في مشهدٍ ثقافيٍ زاخرٍ بألق التراث وسحر الحكايات، نظّمت المدرسة الدولية للحكاية، التابعة لمعهد الشارقة للتراث فعالية "اليوم العالمي للحكاية" مساء أمس الخميس، احتفاءً بفن السرد القصصي باعتباره إرثاً ثقافياً متجدداً يجمع الشعوب ويعزز التواصل بين الأجيال، حيث جاءت هذه الفعالية التي احتضنتها ساحة السور بقلب الشارقة لتؤكد على أهمية الحكاية كأداة تراثية تحفظ الذاكرة الشعبية، وترسّخ الهوية الثقافية.
فعالية استثنائية تعيد وهج الحكايات
شهدت الفعالية حضور سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد، وسعادة مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، والأستاذة أميرة بوكدرة، الكاتبة والشريك المؤسس في منشورات غاف، ورئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين، بالإضافة إلى حضوراً واسعًا من محبي التراث، حيث انطلقت الأمسية بظهور شخصية "راوي الحكايات"، الذي استعرض أمام الجمهور أهمية الحكاية في التراث الشفهي، ودور معهد الشارقة للتراث في توثيق هذا الفن ونقله إلى الأجيال القادمة.
واستمتع الحضور بمشهدٍ مسرحيٍ قصيرٍ قدّمه الأطفال المبدعون في برنامج "درر الحكايات وجواهرها"، حيث أبدعوا في تجسيد أهمية الحكاية في تعزيز القيم الاجتماعية وبناء الجسور بين الماضي والحاضر، في عرض تفاعلي حمل في طياته رسائل تراثية نابضة بالحياة.
الحكاية ذاكرة الأمم ومستودع حكمتها
وفي هذا السياق، أكّد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن الحكاية ليست مجرد ترفٍ ثقافي أو سردٍ عابر، بل هي ذاكرة الأمم ومستودع حكمتها، وحلقة وصل تمتد عبر الأزمان، تُوثّق التجارب وتنقل القيم والمعارف بين الأجيال. لقد حرصنا في معهد الشارقة للتراث على تنظيم هذه الفعالية لنؤكد أن فن الحكاية ليس موروثاً جامداً، بل كيانٌ حيٌّ نابضٌ يستمر في التأثير والتطور، وسيظل عنصرًا أساسيًا في المشهد الثقافي، مهما تعاقبت الأزمنة وتغيّرت الأساليب، كما أن احتفاءنا باليوم العالمي للحكاية يعكس التزامنا الراسخ بحفظ التراث الشفهي، وإعادة تقديمه بأساليب مبتكرة، تواكب التطور وتحافظ في الوقت ذاته على أصالته، ليبقى مصدر إلهامٍ ومعرفةٍ للأجيال.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من الشارقة 24