طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بالتوقف عن دعم حليفتها في اليمن جماعة أنصار الله الحوثيين. وقال على منصة "تروث سوشيال" إنَّ كل طلقة يطلقها الحوثيون سينطر إليها من الآن فصاعدًا على أنَّها "خرجت من أسلحة إيرانية وبقيادة إيرانية".
أما إيران فتنفي دائمًا أنَّ لديها أي تأثير على الحوثيين. بينما يتفق الخبراء على أنَّ المسلحيين الشيعة في اليمن يُعدّون من بين أذرع إيران والجماعات التابعة، التي تقاوم النفوذ الأمريكي في المنطقة، بحسب رأي قادة جمهورية إيران الإسلامية. "يعد المتمردون الحوثيون - إلى جانب الجماعات الموالية لإيران في العراق - من آخر أذرع إيران النشطة في المنطقة"، كما قال حوار مع DW خبير الشؤون الإيرانية حميد رضا عزيزي، وهو باحث في مؤسسة العلوم والسياسة الألمانية (SWP) في برلين.
"استنادًا إلى المحادثات التي أتابعها في إيران، يبدو أنَّ بعض أصحاب القرار في طهران كانوا يعتقدون حتى الآن أنَّ الحوثيين يجب عليهم الرد بحزم على أي هجوم أمريكي وعدم إظهار أي ضعف. وهزيمة الحوثيين العسكرية تمثّل في نظرهم خسارة طهران ثقلها الاستراتيجي المضاد مقابل الولايات المتحدة الأمريكية. ومن الممكن أن تكون الخطوة التالية هجومًا مباشرًا على إيران"، كما قال حميد رضا عزيزي.
وردا على تهديدات ترامب قال وزير خارجية عباس عراقجي على منصة إكس، إن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة إيران الخارجية. بدوره، حذّر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن طهران ستردّ على أي هجوم قد تتعرض له.
استأنف الجيش الأمريكي منذ يوم السبت 15 آذار/مارس مهاجمة أهداف للحوثيين بأوامر من ترامب. يسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء وغيرها من المناطق المهمة. وقد أعلن الحوثيون قبل أيام قليلة استئناف هجماتهم على سفن الشحن والحاويات في البحر الأحمر، بزعم "التضامن" قطاع غزة. واليمن تقع على مضيق باب المندب الذي يبلغ عرضه 27 كيلومترًا ويربط البحر الأحمر بخليج عدن.
مفاوضات أم تصعيد؟ ويبدو أنَّ القيادة الإيرانية تدرك أيضًا مدى خطورة الوضع حاليًا. وحتى الآن لم تستبعد طهران إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية. وبين البلدين لا توجد علاقات دبلوماسية منذ عام 1980. وقد أكد الرئيس الأمريكي ترامب في بداية آذار/مارس على أنَّه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وهدفه هو منع إيران من الاستمرار في تطوير أسلحة نووية. وفي حوار مع شبكة فوكس بيزنس الأمريكية، قال ترامب إنَّ إيران أمامها "احتمالين: العمل العسكري أو الحل التفاوضي". وأضاف أنَّه شرح هذه الرسالة للقيادة الإيرانية في خطابه المرسل إلى خامنئي.
وحتى الآن لم ترُد طهران رسميًا على رسالة ترامب، بل أكدت فقط وصول الرسالة. وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إنَّ محتوى الرسالة ما يزال قيد البحث والدراسة. وفي مؤتمر صحفي عقد يوم الأحد (16 آدار/مارس)، ذكر إسماعيل بقائي أنَّ طهران لا تخطط حاليًا لنشر الرسالة.
وحول هذه الرسالة قال خبير الشؤون الإيرانية حميد رضا عزيزي: "لا نعرف بالضبط ما المكتوب في الرسالة. بيد أنَّ الإشارات الواردة من.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية