استشهد فلسطينيان وأُصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف إسرائيلي اليوم استهدف منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي مكثّف طال المناطق الشمالية والشرقية من مدينة بيت حانون شمال القطاع، أجبر آلاف العائلات الفلسطينية على النزوح.
وفي جنوب قطاع غزة قصفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة في مدينتي خان يونس ورفح، مما أدى إلى تدمير واسع في منازل وممتلكات الفلسطينيين.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة أمس، بمقتل ما لا يقل عن 130 فلسطينيا نتيجة للهجوم الإسرائيلي على القطاع في الساعات الثماني والأربعين الماضية.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 130 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب 263 في الهجوم الإسرائيلي على القطاع في آخر 48 ساعة.
وأضافت أن حصيلة الضحايا منذ 18 مارس 2025 بلغت 634 قتيلا و1,172 إصابة.
وبهذا ترتفع حصيلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 49,747 قتيلا و113,213 إصابة.
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن غضبه الشديد من الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين خلال هذا الأسبوع، من بينهم موظف أممي وإصابة آخرين في قصف على دير البلح، إضافةً إلى مقتل خمسة موظفين من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
ودعا غوتيريش خلال كلمة ألقاها في جامعة لوفن البلجيكية إلى استعادة وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات لا رجعة فيها نحو حل الدولتين، وإقامة عاصمة القدس وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وعلى صعيد لبنان، بدأت مقاتلات الجيش الإسرائيلي، أمس، في تنفيذ ضربات جوية موجهة ضد أهداف لـ»حزب الله» في جنوب لبنان.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الموجة الأولى من الضربات الإسرائيلية تركز على مناطق جنوب لبنان والنبطية.
وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن ذلك يأتي تزامنا مع إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بتنفيذ ضربات على عشرات «الأهداف الإرهابية» في لبنان، وذلك ردًا على القصف الصاروخي الذي استهدف صباح اليوم بلدة المطلة.
وأكد بيان الجيش الإسرائيلي أن «الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية عن كل ما يحدث على أراضيها، وأن إسرائيل لن تسمح بأي مساس بمواطنيها أو بسيادتها، وستعمل بكل الوسائل لضمان أمن مواطنيها وسكان الشمال» لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وجاهز لتنفيذ أي أوامر».
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح أمس، أن سلاح الجو التابع له اعترض قبل قليل ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من لبنان نحو إسرائيل.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية تقارير إعلامية تفيد برصد خمسة صواريخ أطلقت نحو إسرائيل، سقط اثنان منها على الأرجح داخل الأراضي اللبنانية، بينما عبرت الثلاثة الأخرى إلى إسرائيل وتم اعتراضها، فيما أفادت خدمات الإسعاف الإسرائيلية بأنه لم ترد أي بلاغات عن إصابات أو أضرار.
وفي سياق متصل، أفادت تقارير من شبكات إعلامية مقربة من «حزب الله»، بأن الجيش الإسرائيلي نفذ قصفًا مدفعيًا على حي العين في بلدة ياحمر الشقيف جنوب لبنان، من جانبها، قالت بلدية متولا إنها «تواصل متابعة التطورات وتم إدخال السكان إلى مناطق محمية»، وفي مدينة كريات شمونة، تم إبلاغ السكان باتخاذ إجراءات وقائية.
يذكر أن صفارات الإنذار أُطلقت مساء أمس في القدس ومنطقة غوش دان وبلدات السهل الساحلي، وذلك بعد إطلاق صاروخ من اليمن.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو اعترض صاروخًا واحدًا قبل أن يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية، كما تم إغلاق مطار بن جوريون الإسرائيلي لفترة وجيزة أمام حركة الإقلاع والهبوط قبل استئنافها لاحقًا.
من جهته، أكد رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزيف عون، إدانته لمحاولات استدراج لبنان مجددًا إلى دوامة العنف، معتبرًا أن ما حدث في الجنوب اللبناني منذ 18 فبرايرالماضي، وعدم الالتزام بحرفية اتفاق وقف النار، يشكل اعتداءً متعمدًا على لبنان وضربًا لمشروع إنقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن عون بيانا ناشد فيه «جميع أصدقاء لبنان بالتنبه لما يحاك ضده من قبل أطراف معادية»، ودعا القوى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة