تناولنا في المقالين السابقين الأهميةَ الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي ومدى تأثيره على البشر من خلال التطبيقات التكنولوجية التي تنتشر بين أيدينا وخاصة تطبيقات الدردشة. كما استعرضنا تأثير دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات سوق العمل وتأثير ذلك على مستقبل الإنسان سواء الذي يشغل وظيفة ومهدداً باستبداله ببرنامج ذكاء اصطناعي، أو ذلك الذي يفشل في العثور على وظيفة مناسبة لمهاراته وخبراته بسبب قيام برنامج للذكاء الاصطناعي بالفعل بواجبات تلك الوظيفة، أو الذي يفشل في التعامل مع برامج الذكاء الاصطناعي في بيئة عمله. وهنا تأتي أهمية «المهارات» التي يجب على الشخص التسلح بها لدخول سوق العمل وخاصة أثناء مرحلة الدراسة.
لقد خلُصت العديدُ من الدراسات العلمية التي أجرتها مؤسسات دولية متخصصة إلى أن العديد من الوظائف سوف تحتاج نوعية معينة من الأشخاص بمهارات مختلفة تماماً بسبب تأثير الذكاء الاصطناعي على الشركات. ومن بين مئات الشركات الكبرى التي شملتها إحدى الدراسات حول العالم، قالت 77% منها إنها تخطط لإعادة تشكيل وتحسين مهارات موظفيها الحاليين بين عامي 2025 و2030، للعمل بشكل أفضل جنباً إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي.
وبصورة عامة، فإن مؤسسات التعليم لديها معضلتين رئيسيتين: الأولى تكمن في قدرتها على دمج برامج الذكاء الاصطناعي في بيئة التعليم عامة والمناهج الدراسية خاصة. والثانية تتضح في مدى قدرة تلك المؤسسات على تزويد الطلبة بمهارات وقدرات التعامل مع الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل. ولا نستطيع تجاهل حقيقة مهمة يتميز بها الجيل الحالي من الطلبة، سواء في التعليم العام أو العالي. وهي أن هؤلاء الطلبة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية