نتذكرهم لأنهم سكنوا فينا، كما هي الأرواح تحلب في داخلنا ضروع المودة، وتسقي جذورنا بالماء والبرد.. نتذكرهم لأنهم رسموا في داخلنا صورة الإنسان عندما يكون عفوياً كشجرة السدر، في صفائها، ورخائها، وثرائها، وأحلامها المتناهية في الكبر.
نتذكرهم لأنهم علمونا.. كيف يكون الحب مزرعة للود، والحنين وكيف يكون رواية بتفاصيل السماء والأرض، هؤلاء يتحلون في لحظة انبعاث الحنين في داخلنا، ويشمخون أمامنا بوجوه كأنها الأقمار
في طلعتها البهية، ويكتبون على صفحات قلوبنا كلمة واحدة، قائلين: «عندما تفهم الشيء تدركه، وعندما تدرك الشيء تحبه، وعندما تحب الشيء تكون أنت هو، ويكون هو أنت، تكونان في الوجود واحداً»، فتتجلى المعرفة كأنها البارق يشق أحشاء السماء، ويأتيك بزمرد الوعي، يأتيك بنبتة الخلق الأول، فترى في اللحظة المباركة، وجهاً بلا غبش، وترى عيناً، كأنها عين ماء، فتنبري أنت وعداً رسولياً تحمل بين يديك رسالة مفادها، بأن الحياة من غير حنين، كأنها الأرض بحضور اليباب، تصبح أنت كأنك الفراغ يتبعه الفراغ، كأنك الوهم يتذيله الوهم، وتصير في الدنى لحظة هلامية، وتصير زمناً غرائبياً يحثو في عين الحقيقة غثاء السيل.
هذه الوجوه، هذه الخطوات التي رسمت على أرواحنا صورة الإنسان الذي تعلم، وعلم، وسار في الأزقة كأنه العلم، يرفرف، ويهتف، قائلاً: إياكم أن تنسوا هذا الوجه، إنه الصورة المثلى لإنسان خالد، لا تذبل أغصانه، ولا تغيب شمسه، إنه الخلود الذي تتهجاه عقولنا، إنه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية