في عالم تزداد فيه سرعة الحياة وتعقيداتها تظهر إدارة الوقت كإحدى أهم المهارات التي تحدد نجاح الأفراد والمجتمعات. لكن ما قد يفاجئ الكثيرين هو أن مفهوم الوقت ليس عالميًا؛ بل يعامل بطرق مختلفة جذريًا من ثقافة إلى أخرى.
وبينما يرى بعض المجتمعات أن الالتزام بالمواعيد قدس لا ينتهك، تعتبر ثقافات أخرى أن الوقت يفسح مجالًا للعلاقات الإنسانية والتلقائية.
كيف تتعامل الثقافات المختلفة مع إدارة الوقت
نسلط الضوء في رواد الأعمال على كيفية تعامل الثقافات مع الوقت. بدءًا من المجتمعات التي تعيش وفقًا لـ الوقت الدقيق مثل: ألمانيا واليابان. وصولًا إلى الثقافات التي تتبنى مفهوم الوقت المرن كما في دول أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط. وفقًا لما ذكره موقع brainzmagazine .
الوقت الخطي
تنظر الثقافات التي لديها مفهوم خطي للوقت إلى الوقت بأنه سلعة ثمينة يجب استخدامها لا إضاعتها. ويفضل أصحاب تلك الثقافات التركيز على شيء واحد في كل مرة والعمل بشكل متسلسل ضمن إطار زمني منظم بالساعة؛ يبدو لهم هذا بمثابة طريقة فاعلة ومحايدة ودقيقة لتنظيم الحياة، خاصة الأعمال التجارية.
يعيش ويعمل عمومًا الشعوب الأنجلو-ساكسونية والجرمانية والاسكندنافية وفقًا لساعة خطية. ويقيسون الوقت بوحدات صغيرة، ويقدرون الجداول الزمنية، ويركزون على المستقبل.
أهمية الجداول الزمنية
في الثقافات التي تحدد الوقت بطريقة خطية تعد الجداول الزمنية حاسمة لأنها تسمح بالتخطيط وتمنع عدم اليقين. ونظرًا لأن هذه الثقافات تلتزم بفهم السبب والنتيجة للأحداث والواقع فإن الجداول الزمنية تعد مقدسة.
يحدد الأشخاص من ثقافات الوقت الخطي مواعيد في شرائح صغيرة (15-30 دقيقة) ويكرهون التأخير. لأن ذلك يعطل الجدول الزمني ويؤثر في جميع المواعيد اللاحقة. إنهم يقدرون الالتزام بالمواعيد، وتكره هذه الثقافات المقاطعات وتتوقع التركيز الكامل على المهمة قيد التنفيذ.
وهم ينظر إلى أداء مهمتين في وقت واحد بأنه عدم انتباه. على سبيل المثال: تلقي مكالمة هاتفية أثناء اجتماع.
التركيز على المستقبل
يميل الأشخاص الذين ينظرون للوقت بطريقة خطية إلى دراسة إدارته لتعلم كيفية إنجاز المزيد كل يوم.
فالمستقبل يعد ببراعة أكبر في التحكم بالوقت وحشر المزيد في كل وحدة زمنية. تنظر هذه الثقافات أيضًا إلى التغيير بشكل إيجابي.
الوقت المرن
بالنسبة لثقافات الوقت المرن تكون الجداول الزمنية أقل أهمية من المشاعر الإنسانية. والتي عندما تتطلب الاهتمام أو الرعاية يصبح الوقت سلعة ذاتية يمكن التلاعب بها أو تمديدها.
لن يتم التعجيل بالاجتماعات أو اختصارها من أجل جدول زمني تعسفي. فالوقت مورد مفتوح.
التركيز على الحاضر
يميل الأشخاص في ثقافات الوقت المرن إلى التركيز على الحاضر. بدلًا من المستقبل (ثقافات الوقت الخطي) أو الماضي (ثقافات الوقت الدوري).
لا يعني ذلك أنهم لا يقدرون الماضي، ولا يؤمنون بالمستقبل؛ بل يميلون ببساطة إلى العيش بكامل طاقتهم في الحاضر.
الإحجام عن القياس
على الرغم من مهارتهم العالية في الأعمال التجارية يجد العديد من الأشخاص في ثقافات الوقت المرن القياس المعقد للوقت الذي ترتكز عليه ثقافات الوقت الخطي مملًا وغير ضروري.
وعند الضغط عليهم يمتثلون للطوارئ التجارية التي يفرضها عليهم شركاؤهم التجاريون الخطيون. لكن قلوبهم قد لا تكون حاضرة في هذه الحسابات.
الوقت الدوري
تعتقد كل من ثقافات الوقت الخطي والمرن أنهما تديران الوقت وتتحكمان فيه بطريقتهما الخاصة. أما في ثقافات الوقت الدوري فإن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال