سجلت دولة الإمارات اسمها كأحد أسرع دول العالم استجابة للكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، والتي استحدثت خلالها حلولاً مبتكرة في تنفيذ مهامها لتترك بصمتها الإنسانية أثراً طيباً في حياة الملايين حول العالم.
فمن زلزال ميانمار المدمر إلى إعصار درنة الكارثي، ومن زلازل سوريا وتركيا المروعة إلى أزمة غزة الإنسانية، لم تكتف فرق الإنقاذ الإماراتية بالاستجابة الطارئة، بل تعدت ذلك إلى صناعة الفارق حين تعجز الحلول التقليدية عبر تسخير الحلول الذكية وغير المألوفة في الإغاثة.
- ماينمار
أرسلت دولة الإمارات في 31 مارس (أذار) الماضي وبشكل عاجل فريق البحث والإنقاذ الإماراتي؛ التابع لهيئة أبوظبي للدفاع المدني والحرس الوطني وقيادة العمليات المشتركة، لدعم جهود البحث والإنقاذ للمتأثرين من آثار الزلزال الذي ضرب جمهورية اتحاد ماينمار.
وباشر فريق البحث والإنقاذ الإماراتي مهامه في 6 مواقع بكفاءة عالية دون توقف، ضمن نظام مناوبات صباحية ومسائية، بهدف تسريع وتيرة الاستجابة، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواقع المتضررة في أقصر وقت ممكن.
وأكد العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، مدير عام هيئة أبوظبي للدفاع المدني، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها الدولية كرائدة في العمل الإنساني، من خلال توظيف أساليب مبتكرة ومتقدمة في الاستجابة الفاعلة والسريعة للأزمات والكوارث الطبيعية حول العالم.
وأشار في تصريح لـ"وام"، إلى أن الجهود النوعية التي يقدمها فريق الإمارات للبحث والإنقاذ التابع للهيئة تمثل نموذجاً ملهماً لكفاءة الاستجابة وعمق الالتزام الإنساني الذي تتبناه الدولة، حيث يعتمد الفريق أحدث التقنيات في مجالات التقييم الميداني، ورصد الأضرار، والبحث والإنقاذ، والتدخل السريع، مع التركيز على الجهوزية العالية، والتدريب المستمر، والشراكات الدولية المؤسسية.
وقال: "إن دولة الإمارات لا تتعامل مع الكوارث باعتبارها تحديات طارئة فحسب، بل تنظر إليها كفرصة لتعزيز التضامن الإنساني، وتقديم نموذج يُحتذى في التنسيق الدولي، والتعاون المشترك، والاستجابة المبنية على المعرفة والتكنولوجيا، وهو ما يجسد رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ الإمارات كمنارة للخير، ومركز عالمي للتدخل الإنساني الفعال".
وأضاف: "نفخر في هيئة أبوظبي للدفاع المدني بكوننا جزءاً من هذا الدور الإنساني، وملتزمون بمواصلة تطوير قدراتنا وتعزيز جاهزيتنا وفق أفضل المعايير الدولية، بما يضمن استمرارية تقديم خدمات ترتقي إلى أعلى مستويات الكفاءة والجاهزية، وتُجسد رسالتنا الإنسانية داخل الدولة وخارجها".
وأكد أن نجاح مهام فريق الإمارات السابقة، وما تحقق من نتائج ملموسة على أرض الواقع يعزز حضور الدولة كمساهم دولي موثوق في تقديم الدعم والإغاثة، ومد يد العون للشعوب المتضررة، بغض النظر عن البعد الجغرافي أو حجم التحديات.
-.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري