"نهاية حقبة".. ماذا ينتظر التجارة العالمية؟

فيما يسعى المسؤولون حول العالم جاهدين لتنويع اقتصاداتهم، يأتي الصراع بين الولايات المتحدة والصين ليلقي بظلاله الثقيلة على هذه الجهود، وفق ما يذكره تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز".

التقرير أعده سام فليمنج، وأوين ووكر وآندي باوندز، ويشير إلى الأزمة المترتبة على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة وارداتها من دول العالم.

ووفق التقرير، حملت إدارة ترامب رسالة متفائلة بعد التراجع المؤلم الذي حدث يوم الأربعاء بشأن الرسوم الجمركية، إن الاضطرابات المستمرة لن تفعل شيئاً لإضعاف بريق الولايات المتحدة باعتبارها القوة التجارية الأكثر جاذبية في العالم.

قالت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت، متحدثةً للصحفيين أمام الجناح الغربي للبيت الأبيض: "العالم أجمع ينادي واشنطن. إنهم بحاجة إلى أسواقنا، ويحتاجون إلى مستهلكينا، ويحتاجون إلى هذا الرئيس في المكتب البيضاوي للتحدث إليهم".

ولم يكن المزاج في العواصم الأخرى مختلفا أكثر من هذا.

تنويع الاقتصاد

منذ الانتخابات التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، يسعى مسؤولو التجارة من آسيا إلى أوروبا وأمريكا الجنوبية إلى إيجاد سبل لتنويع اقتصاداتهم بعيداً عن الولايات المتحدة التي تبدو عازمة على تمزيق النظام التجاري العالمي.

ولم تتسارع هذه الجهود إلا منذ أن كشف دونالد ترامب عن حزمة التعريفات الجمركية "يوم التحرير" في الثاني من أبريل (نيسان).

واجتمع وزراء الاقتصاد من مختلف أنحاء جنوب شرق آسيا بعد ظهر يوم الخميس لإجراء محادثات طارئة، في حين كثف الاتحاد الأوروبي مناقشاته هذا الأسبوع مع شركائه التجاريين من الشرق الأوسط إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

يرى كبار مسؤولي التجارة والاقتصاديين تحولاً جذرياً جارياً.

فجزء كبير من العالم يُعزز العولمة، بينما تُدير الولايات المتحدة ظهرها لنظام التجارة الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، والذي لعبت دوراً محورياً في صياغته.

ويقول موريس أوبستفيلد، كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي والذي يعمل الآن في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي: "سوف تكون هناك المزيد من الصفقات التجارية بين مناطق بقية العالم في سعيها إلى استعادة الأسواق التي تم استبعادها منها في الولايات المتحدة".

ولا شك أن إعلانات الاستقلال عن التجارة الأميركية سوف تكون أسهل في التعبير عنها من تنفيذها عمليا، وذلك في ضوء اعتماد المصدرين المستمر على سوق السلع الاستهلاكية الشرهة في أميركا.

المنتجات الصينية الرخيصة

وعلى الرغم من تعهدات الزعماء في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط بالسعي إلى شركاء أكثر قبولاً من ترامب، فإن هناك الكثير مما سيستمر في تقسيم أجزاء أخرى من العالم عندما يتعلق الأمر بالسياسة التجارية.

أبرز بؤرة توتر مقبلة هي احتمال أن تُؤدي الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها ترامب على الصين والتي تصاعدت إلى 125% كجزء من إعلانات يوم الأربعاء إلى تدفق هائل من المنتجات الصينية الرخيصة إلى أسواق أخرى.

يوم الجمعة، رفعت الصين رسومها الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125%.

ومع ذلك، فإن محاولات بناء شراكات جديدة خارج فلك أمريكا تعكس تقديراتٍ لدى قادة العالم بأن عداء ترامب للتجارة سيؤدي إلى فترةٍ طويلة من عدم اليقين.

يأتي هذا في أعقاب خطوات الرئيس للتخلي عن اتفاقياتٍ عمرها عقود في مجالات الدفاع والأمن والصحة والمساعدات الخارجية، مما يُنذر بإعادة توجيهٍ دائمةٍ في العلاقات العالمية مع الولايات المتحدة التي لم تعد تُعتبر حليفاً موثوقاً به.

تقول فيفيان بالاكريشنان، وزيرة خارجية سنغافورة: "هذه نهاية حقبة، لقد أقنعتنا التطورات الأخيرة بضرورة تسريع عملية بناء قاعدة مشتركة من أجل التعددية، والتكامل الاقتصادي، وحرية تدفق التجارة والاستثمارات والتكنولوجيا، مع أوسع مجموعة ممكنة".

حتى قبل "يوم التحرير" الذي أعلنه ترامب، كانت وزارات التجارة في مختلف أنحاء العالم تكثف جهودها الدبلوماسية لإقامة روابط جديدة قد تؤدي إلى استبعاد الولايات المتحدة.

في الأسابيع الأخيرة، زار مسؤولون حكوميون من عدة دول في جنوب شرق آسيا دولاً نائية مثل نيوزيلندا وفرنسا والبرازيل والهند لمناقشة تعزيز العلاقات التجارية. وتستند هذه المحادثات إلى عدة مبادرات طويلة الأجل لتوقيع اتفاقيات تجارة حرة تغطي مناطق جغرافية شاسعة.

مسارات بديلة

تقود سنغافورة مبادرتين إقليميتين رئيسيتين في محاولة لإنشاء منطقة تجارة حرة تشمل منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

كما يجري التخطيط لإجراء محادثات بين قادة الدول العشر في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وقادة دول مجلس التعاون الخليجي بهدف صياغة اتفاقية تجارية جديدة.

ومن.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع 24 الإخباري

حزمة إجراءات لتطوير خدمات كبار المواطنين في الإمارات
منذ 4 ساعات
فرنسا ترغب في "حوار صريح" مع الجزائر
منذ 6 ساعات
لأول مرة في الإمارات.. للزوجة حق طلب الطلاق دون موافقة الزوج
منذ 9 ساعات
رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس الإكوادور بمناسبة إعادة انتخابه
منذ 10 ساعات
هل يفتح الموساد المجال لضرب البرنامج النووي الإيراني؟
منذ 48 دقيقة
عاجل| ترامب يصف جامعة هارفارد بأنها "مهزلة" ولا تستحق التمويل الفيدرالي
منذ 4 ساعات
خطط وجبات أسبوعية لأسرة صحية: قوالب جاهزة للتحميل
الإمارات نيوز منذ ساعتين
المختبر المرجعي الوطني يُطلق مركزًا متقدمًا لتشخيص الزهايمر
وكالة أنباء الإمارات منذ 58 دقيقة
بايرن ميونخ يجهز 70 مليون يورو لضم نجم برشلونة
أخبار عجمان منذ ساعتين
انخفاض الحرارة غداً الأربعاء في الإمارات.. وتحذير من فتح النوافذ
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 21 ساعة
"الإمارات للدواء" تعتمد عقار "جوسيلكوماب" لعلاج الأمراض المعوية الالتهابية
موقع 24 الإخباري منذ 3 ساعات
هل تشعرين أن الأمومة سرقت منكِ حياتك؟ دليل لإعادة شغفكِ اليومي
الإمارات نيوز منذ ساعتين
ماجد الشامسي رئيساً لمجلس إدارة «ديوا».. وسعيد الطاير نائباً #صحيفة_الخليج
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 6 ساعات
أبرز بنود قانون الأحوال الشخصية الجديد في الإمارات.. إليك كل ما تغير
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 5 ساعات