كنا في السابق نتوقع أن الرياضة هي ممارسة فقط، وأسلوب حياة صحي، وتنافس، ووقت فراغ نمضيه ونقضيه فيها، وسرنا على ذلك المنوال إلى أن تفاجأنا بفكرة إطلاق مشروع رياضي ضخم بعنوان حلبة البحرين الدولية، فكنا نتساءل ماذا تعني حلبة البحرين الدولية وإلى ماذا تهدف؟ فجاء الجواب بأنها حلبة متخصصة في رياضة السيارات وخاصة سيارات الـ(F1)، فاستغربنا الموضوع كونها نوعاً جديداً علينا أو على السواد الأعظم إن صح التعبير، فما الذي يجعلنا ننشئ حلبة لا نفقه في رياضتها وطريقة استخدامها، بل لم يكن لدينا إلا ندرة من الملمين بتلك النوعية من الرياضة، وعندما اطلعنا على تفاصيل المشروع هالنا القيمة والتكلفة المادية لإنشاء تلك الحلبة.
ومرت السنون وافتتحت الحلبة أبوابها واستضفنا أول سباق عام 2004، وهالنا ما رأيناه من استعدادات وإمكانيات ضخمة، وتفاجأنا بالقنوات العالمية وهي تتحدث عن سباق يحدث لأول مرة بالشرق الأوسط، وتذكر البحرين على أنها من أدخلت هذه الرياضة بالمنطقة، ورأينا متسابقين عالميين وصنّاع السيارات وضيوفاً من دول العالم يزورون المملكة لأول مرة ويتعرفون عليها عبر زيارة أسواقها ومرافقها السياحية، بدأت حين ذاك مراحل الإدراك تتولد، وندرك ولو باليسير ما هي رياضة السيارات وماذا يعني إنشاء حلبة دولية لها؟
وبعد فترة من الزمن بدأ الخليج العربي يُدرك الاستفادة الحقيقية من تلك الرياضة، وهي وإن حملت مسمّى رياضة في عنوانها الرئيس إلا أنها مشروع اقتصادي وسياحي ضخم ينقل مستضيفه من مرحلة إلى مراحل متقدمة في عالم الاقتصاد، وهو ما حدث فيما بعد، حيث بدأت دولة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن البحرينية