هل تبتعد روسيا عن إيران في سبيل التقارب مع واشنطن؟

عواصم- فاجأ الرئيس الأميركي العالم بموقفه من الحرب الروسية الأوكرانية بتنازلات لصالح روسيا تعجب منها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه، إذ صرح، أنه مع منح كافة الأراضي التي اغتنمها من أوكرانيا في حربه المستمرة معها منذ ما يزيد على ثلاث سنوات.

في ظل تلك الأوضاع ورغم أن المفاوضات الروسية الأميركية مستمرة ليس فقط من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا وإنما للتفاوض على عدة ملفات بينها موضوع المشروع النووي الإيراني والدعم الروسي المستمر لطهران، تسري تساؤلات في أوساط الخبراء والمحللين والساسة المهتمين بالموضع الروسي الإيراني، مفادها هل ستتخلى موسكو عن دعم طهران في موضوع النووي الإيراني بشكل خاص، ومجمل العلاقات بشكل عام؟

وضمن هذا السياق أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أول من أمس، أنه خلال زيارته إلى روسيا نهاية هذا الأسبوع، سيحمل "رسالة نصية" من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي كشف أن عراقجي سيزور موسكو نهاية الأسبوع الحالي، وسيتشاور معها بشأن المحادثات التي جرت الآونة الأخيرة بين طهران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان. وأوضح أن الزيارة "كان من المخطط لها سلفا، لكن ستكون هناك مشاورات بشأن المحادثات مع واشنطن".

وتلعب روسيا، التي لها مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وتتمتع بحق النقض (الفيتو)، دورا في المفاوضات النووية بين الغرب وإيران بصفتها حليفا لها ومن الموقعين على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

دعم مشروط

ودعت روسيا إلى التركيز على الاتصالات الدبلوماسية بدلا من الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصعيد. والأسبوع الماضي، أجرت مع الصين وإيران مشاورات على مستوى الخبراء بشأن البرنامج النووي الإيراني في موسكو.

وأعلن الكرملين أنه يعوّل على عقد جولة ثانية من المحادثات بين واشنطن وطهران. وأضاف أن موسكو مستعدة للمساعدة في حل القضية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بالطرق السياسية والدبلوماسية. وأشار إلى إمكانية أن تضمن روسيا والصين اتفاقا أميركيا إيرانيا محتملا يعتمد على المفاوضات بينهما.

من جانبه، قال ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إنه التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، وناقشا المفاوضات المستقبلية بين الوكالة وإيران.

ويرى أستاذ العلوم السياسية مصطفى نجفي أن دعم روسيا للبرنامج النووي الإيراني مشروط بعدد من المتغيرات المهمة، أبرزها مدى تقدم البرنامج النووي الإيراني وأهدافه، ومستوى العلاقات بين البلدين، ومستوى العلاقات بين إيران والغرب، ومستوى العلاقات بين روسيا والغرب.

وأوضح نجفي أن برنامجا نوويا متقدما وخارجا عن السيطرة من جانب طهران، لا يحظى بدعم روسيا بأي حال من الأحوال. وفي هذا الصدد، هناك توافق في الآراء والمصالح بين موسكو والدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة. ومع ذلك، تدعم روسيا برنامجا نوويا محدودا ومراقبا من إيران أو لا تعارضه.

ويعتقد نجفي أن موسكو ستستمر في دعم طهران ضد الضغوط الأميركية والأوروبية ما دامت، تتأكد من أن مفاوضات إيران مع الولايات المتحدة لا تؤدي إلى ابتعاد طهران عن موسكو.

إضافة الى ذلك ضمان أن لا يؤدي دعم لايران إلى تصعيد التوترات واصطفاف المصالح بشكل حاد مع الغرب، وأن لا تؤثر سلبا على شراكة روسيا مع دول عربية في المنطقة، وإسرائيل، وأن تُؤخذ مصالح موسكو في أي مفاوضات مع الغرب في الاعتبار.

ويرى أن دعم روسيا لإيران ازداد مقارنة بالماضي في مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية، و"هو في الغالب دعم ذو طابع سياسي، ومع ذلك في المجال العسكري، تدرك طهران جيدا أنه لا يمكنها الاعتماد على دعم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ 9 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
التلفزيون الأردني منذ 11 ساعة
قناة المملكة منذ 8 ساعات
خبرني منذ 13 ساعة
خبرني منذ 8 ساعات
وكالة عمون الإخبارية منذ 12 ساعة
خبرني منذ 17 ساعة
قناة رؤيا منذ ساعة
قناة رؤيا منذ ساعتين