تحرك دبلوماسي فلسطيني لتعزيز العلاقات مع سوريا، يتمثل في زيارة الرئيس الفلسطيني لدمشق للمرة الأولى منذ 2007

الرئيس الفلسطيني يلتقي نظيره السوري في دمشق لأول مرة منذ عام 2007 التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووفده الرسمي برئيس المرحلة الإنتقالية السوري أحمد الشرع في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، عصر الجمعة، في زيارة فلسطينية هي الأولى من نوعها منذ تولي الشرع رئاسة المرحلة الإنتقالية بسوريا، وفي إطار تحرك دبلوماسي فلسطيني لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأعاقت السلطات الإسرائيلية لساعات مساء الخميس وصول مروحيتين أردنيتين يتنقل بهما عادة الرئيس الفلسطيني ووفده الرسمي إلى عمان ثم لمختلف أنحاء العالم، وبعد اتصالات فلسطينية مكثفة مع مختلف الأطراف العربية والإقليمية، انتقل الوفد الرسمي الفلسطيني برا إلى الأردن، و انطلق من العاصمة عمان إلى دمشق محملا بمجموعة من الملفات الهامة لبحثها على طاولة اللقاء الثنائي، وفق التعبير الرسمي.

مصالح استراتيجية مشتركة تحدثت مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني المرافق للوفد الفلسطيني إلى دمشق، وسألته حول أبرز ما تحمله الجعبة الفلسطينية للرئيس السوري، وأجاب مجدلاني لبي بي سي :" كان هناك وفداً فلسطينياً رسمياً زار دمشق في يناير الماضي برئاسة رئيس الوزراء محمد مصطفى وأنا شاركت كذلك في لقاء مع الرئيس السوري الشرع، دولة فلسطين حريصة كل الحرص على إقامة أوثق العلاقات مع الدولة السورية بصرف النظر عن النظام السياسي الموجود في سوريا".

وأضاف "لدينا مصالح استراتيجية مشتركة مع سوريا وبالتالي هناك حرص دائم لنا للحفاظ على العلاقات الثنائية في أحسن أحوالها".

وأشار المتحدث إلى ما اعتبره "إشكاليات كبيرة" مع النظام السابق، وقال "كنا حريصين على إدارة دفة العلاقات بما يكفل المصالح لشعبنا وأمنه واستقراره في سوريا وأيضا بما يكفل استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، خاصة وأنه كانت هناك محاولة للسيطرة عليه واحتوائه".

وأردف مجدلاني بالقول: "هناك العديد من القضايا المشتركة مع القيادة السورية الجديدة والدولة السورية أهمها وجود أراض محتلة لدى الجانبين".

وأشار إلى أن "قضية الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي وإنهائه والتنسيق في المواقف المشتركة لإنهاء الصراع معه تجمع الطرفين الفلسطيني والسوري".

"لدينا قضايا مشتركة بشأن الأمن الإقليمي"، وفق مجدلاني الذي تحدث عن "دفع الطرفين ثمناً كبيراً من المحور الإيراني في المنطقة".

وقال مجدلاني إن الطرفين لا زالا يواجهان تداعيات وآثار هذا الدور.

ومن القضايا المشتركة، الحصار والعقوبات المفروضة على الطرفين، وفق مجدلاني الذي وصفها بـ"حصار سياسي".

وتحدث عن وجود فلسطينيين منذ عام 1948 في سوريا، وتكرس هذا الوجود من خلال مجموعة من القوانين والتشريعات السورية التي "ضمنت الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية لهم".

"منذ المرة السابقة خلال زيارتنا الأخيرة تلقينا تأكيداً بالتزام النظام الجديد بهذه الحقوق".

وأشار مجدلاني إلى "تضرر غالبية المخيمات الفلسطينية من الحرب الأهلية".

وأضاف: "سيكون أحد أهم القضايا المطروحة للنقاش اليوم إعادة إعمار المخيمات وعودة النازحين والمهجرين إليها".

يعيش في سوريا نحو مليون فلسطيني معظمهم من اللاجئين في 12 مخيماً، تعترف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأممية "الأونروا" بـ 9 منهم فقط.

ونزح نحو 200 ألف لاجئ فلسطيني قسراً لخارج سوريا، وعانوا كبقية الشعب السوري من ويلات الحرب الأهلية.

وتأتي زيارة الرئيس عباس لدمشق بعد أكثر من عام ونصف على حرب غزة وتبعاتها التي توصف بـ"الكارثية" على مستقبل الفلسطينيين، خاصة في ظل التلويح الإسرائيلي والأمريكي بالعلن وبالسر بخطة لتهجير الفلسطينيين من القطاع لدول الجوار.

وفي معرض رده حول ما أشيع عن إمكانية تهجير فلسطينيين من غزة إلى شمال شرق سوريا، قال أحمد المجدلاني: "هذه إشاعات، بعضها إعلامية وبعضها تحاول من خلالها أطراف بعينها جس النبض".

وأضاف: "في كل الأحوال هذا الموضوع ليس مقبولاً لنا وليس مقبولاً لدى القيادة السورية".

وكانت آخر زيارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لدمشق في يناير/كانون الثاني من عام.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ 12 ساعة
منذ 10 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 20 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 23 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 13 ساعة
قناة العربية منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 13 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 22 ساعة
قناة العربية منذ 10 ساعات