د. عبدالله الغذامي يكتب: خدعة التعددية الثقافية

هل تمارس الثقافة تزوير المعاني وقلبها لمصلحة القوي حسب كلمة أفلاطون بأن العدالة والحرية للأقوى؟، وهل حقاً هي للأقوى؟، لا بمعنى التسلط والعنف فحسب، ولكن أيضاً بمعنى الحيلة الثقافية في تحويل المعنى إلى نقيضه، وهذا ما سنكتشفه عبر ما حدث لمصطلح التعددية الثقافية، وكيف جرى تحويل معناه لنقيضه.

تقع التعددية الثقافية في مأزقٍ إشكالي مع مفهوم المساواة. وإن كانت المساواة تعني التساوي في الحقوق والفرص بين كل المكونات، لكنها تجنح لمعنى نقيض، وهو إلغاء الاختلاف مما يجعل المساواة حالةَ إلغاء مستمر، إذ لا تعطي الاختلافات حقها في تمثل صفاتها، التي هو جوهر حقيقتها، ففكرة التساوي تعني فرض نموذج ينصهر الكل فيه. ومنها جاء مصطلح الاندماج، الذي ظهر مع ظهور المهاجرين من بلدان الشرق إلى بلدان الغرب، ومن ذلك تعبير البوتقة الصاهرة لوصف ما يجب على كل مهاجر لأميركا لكي يذوب في المجتمع الأميركي، الذي يتفوق فيه الرجل الأبيض، وتولَّد عنه مصطلح جوزة الهند وهي ذات اللون الأسمر ولكن باطنها أبيض، ومن ثمَّ على كل مهاجر أن يكون بهويةٍ بيضاء تنغرس في داخله، حتى وإن ظل ظاهره غير أبيض، وكذلك ظهرت في فرنسا دعوات تبتكر مصطلحاً عنصرياً بعنوان (ما الفرنسي)، وجرى تحميل المصطلح بصفات هي في أصلها صفات الرجل الأبيض. وكل من تمثَّل هذه الصفات فهو إذن فرنسي مهما يكن لونه.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 3 ساعات
برق الإمارات منذ 17 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 9 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 12 ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 6 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 6 ساعات
الإمارات نيوز منذ 4 ساعات
برق الإمارات منذ 17 ساعة