عرفت الكاتب والأديب والمناضل الوطني «جمعة اللامي» من قرابة أربعين عاماً، بل يزيد، وتشرفت فيما بعد بزمالته في جريدة الاتحاد، وصداقته في الحياة، هو نسيج لوحده، لكنك قلما تصادفه ولا يضفي شيئاً من روحه الجانحة صوب الحياة أو شيئاً من معارف قراءاته أو تجربته ونظرته العميقة في الأدب والفلسفة والتاريخ والتراث العربي.
«أبو عمّار» الذي ولد في ميسان عام 1947، وفيها كانت بواكير دراسته، وحس انتمائه الوطني والأممي، انتقل في بداية الستين إلى مدينته بغداد تلك التي كان يحبها حد البكاء فرحاً بها أو خوفاً عليها، وتنقلت معه في غربته القسرية ثم غربته المختارة ثم في كل أوجاعها.
نشر أعماله الأدبية في صحف ومجلّات عراقية ولبنانية ومصرية منذ منتصف الستينيات، بعدها عمل في الصحافة رئيس تحرير مجلّة «وعي العمّال» النقابيّة، ومدير تحرير مجلّة «ألف باء» الثقافية، سجن خلال سنوات الانقلابات العسكرية والتوجهات الحزبية، والصراعات الإيدولوجية بسبب انتمائه للحزب الشيوعي العراقي، وفي السجن اكتمل وعيه السياسي، وموهبته الأدبية، ألّف كتاب «المسيح والجراد»، لكنه ضاع مع المطاردات، ثم مجموعته القصصية «من قتل حكمة الشامي؟»، التي دَوّن فيها ما كان يلاقيه الكُتّاب والسياسيون والمناضلون من قساوة السجن والسجّان، غادر بعدها ليصدر مجلة «ميسان» من قبرص إذا لم تخنّي الذاكرة، لكنه لم يستمر طويلاً، لأسباب شخصية وتمويلية وعدم الاستقرار، جاء إلى الإمارات في أواخر السبعين، فقال: هنا.. أنا لبغداد أقرب!
عاش «أبو عمّار» هنا بين أهله ومحبيه، فمثله صعب أن تعاديه، ويندر من لا يحبه، كان ودوداً بصمت، لكن له نزعات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية
