من الشائع في هذه الأيام التركيز على نقاط ضعف الدول، كبيرةً كانت أم صغيرة. وتحظى الكتب والأفلام التي تتناول «نهاية العالم» وانهيار الحضارات بشعبية واسعة. وتظهر يومياً في وسائل الإعلام مناقشات حول الفوضى الاقتصادية العالمية، والأوبئة المستقبلية المرعبة، والكوارث الناجمة عن تغيّر المناخ. وقد غذّت هذه الهواجسَ أزماتٌ حديثةٌ مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والأزمة المالية 2008-2009، وجائحة كوفيد-19 في أوائل العشرينيات من هذا القرن، والحروب الحالية في أوكرانيا وغزة والسودان.
تضمن شبكات التواصل الاجتماعي، والحاجة إلى توفير تدفق مستمر من الأخبار العاجلة، أن الجميع على دراية بالأهوال التي تحدث يومياً على هذا الكوكب. ومع ذلك، وبرغم هذا السيل الجارف من الأخبار السيئة حول العالم في الوقت الحالي، فمن المفيد أن نتذكر أن العديد من التنبؤات بكوارث وشيكة لم تتحقق، وذلك جزئياً لأننا نقلّل من شأن قدرة المجتمعات على التكيّف مع التحديات والبقاء. قبل عشر سنوات، قيل لنا إن اليمن على شفا الانهيار بسبب الحرب الأهلية، ونقص المياه العذبة جراء الاستخدام المفرط للمحاصيل النقدية غير الغذائية. والمحصول النقدي في الزراعة هو المحصول، الذي يزرع من أجل الربح، ويستخدم المصطلح لتمييزها عن الزراعة المعيشية، وهي تلك التي تُستخدم لتغدية ماشية المُنتِج أو عائلته في حد ذاتها. ومع ذلك، فإن اليمن لا يزال قائماً اليوم. و«الحوثيون» الذين يسيطرون على حوالي 30% من البلاد ويحتلون الشمال والشمال الغربي، بما في ذلك العاصمة صنعاء، مازالوا قادرين على تعطيل حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر من خلال هجمات صاروخية ضد السفن التجارية.
وقد استطاع اليمن، خاصة مناطقه المحررة، إدارةَ مشكلة المياه العذبة عن طريق التحول إلى محاصيل أكثر مقاومةً للجفاف، كما تمكّن من تحسين جمع مياه الأمطار، ومن استبدال شبكات الأنابيب القديمة، واستخدام الألواح الشمسية لضخ المياه. وبعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، في أغسطس 2021، كانت البلاد في حالة دمار نتيجة 20 عاماً من الحرب. وتوقّع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية
