توقع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3% بحلول نهاية عام 2025، مشيراً إلى مكاسب قوية في الدخل الحقيقي. ويرى بيسنت أن التضخم الحالي يعود إلى السياسات الموروثة من إدارة بايدن.
في تصريحات عامة أدلى بها مؤخراً، أبدى بيسنت تفاؤلاً بشأن الاقتصاد، حيث صرّح لشبكة سي بي إس نيوز بأن النمو يفوق التوقعات السابقة، وأشار إلى نمو الدخل الحقيقي بنحو 1% خلال العام الماضي، وهو رقمٌ يقول إنه يؤكد قدرة الأُسر على الصمود في ظل الانتقادات الإعلامية التي أثارت استياء الرئيس ترامب.
ووفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، تعكس تصريحات بيسنت توقعات داخلية لوزارة الخزانة تتوقع حالياً نمواً في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3% تقريباً حتى عام 2025، وهو ما يتماشى مع النطاق المستهدف للإدارة.
واجهت جهود إدارة التضخم عقبة، حيث يُلقي بيسنت باللوم في ضغوط الأسعار «المتأصلة» على السياسات المالية والتنظيمية للإدارة السابقة، وقد أثار هذا التأطير جدلاً بين الاقتصاديين، حيث يرى بعضهم أن صدمات العرض العالمي والاستجابات الحزبية لعبت دوراً أكبر، وبدون نمو مستدام، قد يواجه خطاب الإدارة تحديات، خاصةً إذا تسارع التضخم مجدداً بسبب التعريفات الجمركية الصارمة وتخفيف القيود المالية.
كان بيسنت قد دعا إلى تمديد التخفيضات الضريبية المطبقة في عهد ترامب، واستخدام عائدات الرسوم الجمركية لتمويل تخفيضات ضريبة الدخل المستقبلية، وفقاً لمصادر مطلعة على المناقشات، وأكد مسؤولو وزارة الخزانة أن بيسنت «متوافق تماماً مع الرئيس ترامب» في استراتيجيته الأوسع، بما في ذلك اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الصين وروسيا، على الرغم من ظهور نقاشات داخلية حول وتيرة هذه الإجراءات.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
