كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قيادة القطاع الجنوبي في الجيش الإسرائيلي اقترحت القيام بعملية استباقية ضد قيادات حركة "حماس" تتمثل في اغتيال قائد الحركة في غزة يحيى السنوار وقائد القسام محمد الضيف، وذلك قبل أحداث 7 أكتوبر بعامين.وبحسب الصحيفة، فإن ضباط في الجيش الإسرائيلي قدموا توصية لكبار قادة الجيش تتعلق بخطط، لتصفية محمد الضيف ويحيى السنوار، ولكن قيادة الأركان رفضت هذه التوصية وأكدت ضرورة التركيز على الساحة الشمالية لإسرائيل والتي تتعلق بـ"حزب الله".وأوضح التقرير أن القيادة السياسية في تل أبيب برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حثت على عدم المبادرة بأيّ خطوة في غزة خلال أيام التهدئة.عملية استباقيةووفق التقرير، فإن إسرائيل حصلت على خطط "حماس" للقيام بعمليات ضد إسرائيل خلال العام 2023 في الفترة ما بين عيد الفصح وعيد الاستقلال، وكان ذلك على خلفية تفاقم الانقسام في صفوف الشعب الإسرائيلي، وتنامي خيبة الأمل جراء الثورة القانونية التي قادتها الحكومة آنذاك، وتنامي الاحتجاج عليها.واطّلعت لجنة "ترجمان" التابعة للجيش الإسرائيلي على المبادرة الإسرائيلية المضادة التي كانت قيد الدراسة آنذاك، وخلال الفترة المقابلة من العام السابق، والمتمثلة في تنفيذ خطة إسرائيلية لتصفية 2 من قادة "حماس" وهما السنوار والضيف.ووفقًا لإحدى الشهادات، التي وصلت إلى اللجنة من ضابط كبير، لم تكتفِ القيادة الجنوبية بدفع خطة محدودة لتصفية قائدي "حماس" فقط، بل دفعت أيضًا إلى خطة أوسع نطاقًا أعدتها القيادة الجنوبية في بداية العقد.تنقسم هذه الخطة إلى 4 مراحل:مبادرة إسرائيلية مفاجئة تبدأ بالقضاء على الضيف والسنوار، بالإضافة إلى 2 أو 3 من كبار قادة "حماس".قصف جميع معاقل "حماس" المعروفة لجهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي.طلعاتٌ جوية مُرتبة لمهاجمة المواقع المركزية لـ"حماس" و"الجهاد".وفي المرحلة النهائية: دخول 3 فرقٍ نظامية، هي 162 و36 و98، في مناورة برية محدودة لتطهير مناطق إطلاق الصواريخ.على مر السنين، طالب المستوى السياسي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ببقاء "حماس" في السلطة في قطاع غزة، ولذلك لم تكن الخطة تهدف إلى سحق "حماس" أو إسقاط حكمها، بل إلى ضربها بقوةٍ وإرباكها، بطريقةٍ تردعها لسنوات، وفق الصحيفة.وفقًا لأقوال الضابط نفسه أمام اللجنة، رفضت هيئة الأركان العامة، بناءً على توصيات فرعي العمليات والاستخبارات، هاتين المبادرتين، المحدودة والموسعة، في المرتين اللتين وقعتا خلال العام ونصف العام اللذين سبقا اجتياح "حماس" الدموي للنقب الغربي.(ترجمات)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
