ارتفعت أسعار الفضة لأول مرة فوق 60 دولارا للأونصة وسط موجة صعود تاريخية مدفوعة بنقص المعروض وزيادة الطلب من المستثمرين. وأضاف تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن سعر الفضة تضاعف أكثر من مرتين منذ يناير الماضي، بسبب سنوات من نقص المعروض، الذي تفاقم بسبب الطلب القوي من المستخدمين الصناعيين والمستثمرين، وهو ما أدى إلى حدوث نقص حاد وضغط شديد على الإمدادات في أكتوبر. وارتفعت الفضة بنسبة 4% أمس الثلاثاء لتصل إلى 60.4 دولارا للأونصة، مسجلة رقما قياسيا جديدا. كما ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.7% لتصل إلى 4,216 دولارا للأونصة، وهو أقل بقليل من الرقم القياسي الذي تم تسجيله في أكتوبر. توقعات خفض الفائدة وخلال الأسبوع الجاري، عززت توقعات خفض الفائدة من خلال الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي يجتمع اليوم الأربعاء، أسعار المعادن الثمينة. وقالت المحللة في بنك ستاندرد تشارترد، سوكي كوبر: "على المدى القريب جدا، ينصب التركيز على اجتماع الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة"، وتابعت: "ما يدعم هذا التحرك هو أن السوق يعاني من نقص المعروض خلال السنوات الـ5 الماضية، ولا تزال هناك تشوهات في المخزونات الإقليمية". وخلال الأشهر الماضية، تراكمت مخزونات ضخمة من الفضة في الولايات المتحدة بسبب المخاوف من فرض رسوم جمركية محتملة على الفضة، وهو ما زاد من النقص في أماكن أخرى. وعلى الرغم من أن المخزون بدأ يتناقص قليلا في الأسابيع الأخيرة، إلا أن المخزونات الموجودة في بورصة كومكس لا تزال حوالي 456 مليون أونصة، أي 3 أضعاف متوسطها التاريخي. ومن المتوقع أن تنشر الولايات المتحدة مراجعتها لقسم 232 بشأن المعادن الحيوية في الأسابيع المقبلة، والتي تشمل رسوما جمركية جديدة على السلع، بما في ذلك الفضة.(ترجمات)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد