مصنع الأسمدة العضوية في الكرك يضاعف إنتاجه بنهج صديق للبيئة

هشال العضايلة الكرك- يعد مصنع الأسمدة العضوية في محافظة الكرك الذي كان بدأ بالإنتاج قبل عامين، يعد أحد أبرز المشاريع التي تحقق نجاحا، حيث ارتفعت الطاقة الإنتاجية للمصنع من 5 أطنان يوميا منذ انطلاقة عمله إلى 10 أطنان.

كما يشكل مشروع المصنع الذي أنشأته بلدية الكرك، أهم الاستثمارات الإنتاجية والتنموية الصديقة للبيئة في مواجهة التغير المناخي، بسبب اعتماده على تحويل النفايات العضوية والمولدة للغازات التي تزيد من الاحترار إلى أسمدة صديقة تسهم في زيادة الزراعات المستدامة بمختلف أنواعها.

ويعتمد المصنع على استخدام مخلفات النباتات والمواد العضوية الأخرى في عمليات الإنتاج، مما يسهم في تقليل الأثر البيئي وإعادة تدوير الموارد الطبيعية بطريقة فعالة ومستدامة، بينما يعد أيضا أنموذجا استثماريا جمع بين تحقيق عائد مادي والتخلص من عبء بيئي عبر تحويل النفايات المنزلية العضوية ومخلفات المزارع وغيرها من النفايات إلى أسمدة عضوية، ما يسهم في التخفيف من مشكلة النفايات ويحد من تلوث البيئة في المنطقة.

ويقوم المصنع، الذي يعد أحد المشاريع الجديدة وغير التقليدية لبلدية الكرك وتم إنشاؤه بتمويل دولي بقيمة تصل إلى مليون دينار في منطقة اللجون، بالاستفادة من النفايات، خصوصا مخلفات محال الخضار وسوق الخضار المركزي ومخلفات مزارع الدواجن والزبل البلدي للأغنام والأبقار، بتحويلها إلى سماد عضوي يستفيد منه المجتمع المحلي ويوفر دخلا إضافيا للبلدية كما يوفر فرصا للعمل لعدد من أبناء المحافظة.

وبحسب المزارع أيمن الضمور، "فإن إنشاء مصنع سماد عضوي في المحافظة يسهم بالتخلص من النفايات العضوية التي كانت سابقا ترمى في مكب النفايات وتشكل عبئا بيئيا كبيرا، إلا أنها الآن تعود للمزارعين سمادا وبأسعار مناسبة، وهو الأمر الذي يعتبر خطوة تنموية كبيرة للبلدية".

ولفت إلى "أنه قام باستخدام السماد العضوي المصنع في مصنع البلدية الموسم الماضي في زراعة أشجار الزيتون لديه، وأظهر السماد جودة عالية ويشكل إضافة نوعية في الزراعات الشجرية".

الاعتماد على تدوير النفايات

ومن وجهة نظر الناشط البيئي خالد الحجايا، "فإن مصنع بلدية الكرك للأسمدة هو أحد مصانع الأسمدة العضوية القليلة في المملكة، خصوصا أنه يعتمد أساسا في إنتاجه على تدوير النفايات العضوية المختلفة الحيوانية والنباتية التي كانت ترمى في مكب النفايات وتؤثر على البيئة المحلية وتسهم في زيادة الاحترار العالمي بسبب الغازات المنبعثة منها".

وأضاف، "إن إنتاج الأسمدة بهذه الطريقة الصديقة للبيئة يعد من أفضل الطرق، إذ يؤدي إلى توفير سماد عضوي غير كيماوي لا يترك أثرا في المنتج الزراعي ولا يؤثر على البيئة والتربة والمياه الجوفية وسلامة الإنسان".

وقال مدير مصنع الأسمدة ومدير إدارة النفايات الصلبة في بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة: "إن مشروع مصنع الأسمدة العضوية يعد من المشاريع الصديقة للبيئة كونه يسهم في التخلص من النفايات العضوية بطريقة صديقة للبيئة والاستفادة منها بتحويلها إلى سماد عضوي، إضافة إلى استغلاله لمخلفات الدواجن والمواشي التي كان يتم التخلص منها وتسبب تلوثا بيئيا كبيرا، وهو بذلك يكون أحد المشاريع ذات الطبيعة المستدامة في الحفاظ على البيئة بشكل متكامل".

وبين "أن المصنع يشكل بادرة نوعية في محافظة الكرك من حيث توفير سماد عضوي مناسب لمختلف الزراعات الحقلية والشجرية، ويسهم في استغلال النفايات العضوية سواء الحيوانية أو النباتية والتي كانت تشكل مشكلة حقيقية في كيفية التخلص منها في مكبات النفايات".

وأشار المعايطة إلى "أن المصنع مصمم لمعالجة وإنتاج نحو ثلاثين طنا يوميا، إلا أنه بدأ في مرحلة الانتاج الأولى بإنتاج.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 8 ساعات
خبرني منذ 16 ساعة
خبرني منذ 17 ساعة
خبرني منذ 10 ساعات
صحيفة الغد الأردنية منذ 17 ساعة
خبرني منذ 7 ساعات
قناة رؤيا منذ 17 ساعة
قناة رؤيا منذ 5 ساعات
خبرني منذ 16 ساعة