الخرطوم - اتهمت شبكة أطباء السودان (تنظيم أهلي)، أمس، قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ 15 نيسان (ابريل) 2023، باحتجاز أكثر من 19 ألف شخص في سجني دقريس وكوبر في ولاية جنوب دارفور، مشيرة إلى وقوع وفيات جراء تدهور البيئة الصحية داخل السجون، وانتشار عدد من الأمراض المعدية نتيجة الازدحام وسوء النظافة وغياب العزل الطبي.
وأشارت شبكة الأطباء، في بيان، إلى أنّ وباء الكوليرا "بدأ في حصد أرواح المحتجزين نتيجة لغياب الرعاية الطبية، إلى جانب النقص الحاد في الأدوية والمياه الصالحة للشرب والغذاء الكافي". وسيطرت "الدعم السريع" منذ الأشهر الأولى للحرب على أربع من جملة خمس ولايات في إقليم دارفور، وهي ولاية جنوب دارفور وعاصمتها مدينة نيالا، ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة، ولاية شرق دارفور وعاصمتها الضعين، ولاية وسط دارفور وعاصمتها زالنجي، بينما واصلت محاصرة ومهاجمة مدينة الفاشر عاصمة الولاية الخامسة شمال دارفور لأكثر من 500 يوم قبل أن تسيطر عليها في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وقالت شبكة أطباء السودان التي تراقب الأوضاع في البلاد، في بيانها، إنّ تقريراً أعدته وفقاً لمعلومات من داخل مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور عن الأوضاع داخل سجني دقريس وكوبر أحد أكبر مواقع الاحتجاز القسري في الولاية، وعدد من أماكن الاحتجاز الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات دارفور، أشار إلى "تنفيذ حملات اعتقال واسعة طاولت أفراداً من القوات النظامية ومهنيين مدنيين ونشطاء سياسيين، حيث تتم عمليات الاحتجاز في بيئة تفتقر إلى الشروط الإنسانية والقانونية، وحرمان المحتجزين من حقوقهم الأساسية".
وذكرت الشبكة أنه وفقاً للمصادر المحلية فإنّ أعداد المحتجزين والأسرى والمعتقلين السياسيين والمهنيين "تشير إلى وجود أكثر من 19 ألفاً من المحتجزين في سجن دقريس وكوبر، وعدد من معتقلات الدعم السريع بدارفور، منهم 4270 من الأسرى الذين يتبعون للشرطة الموحدة، و544 من جهاز الأمن، إضافة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية
