حذر الطبيب العام في نيوزيلندا الدكتور براد ستانفيلد من أن الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم (BMI) وحده لتقييم مخاطر صحة القلب قد يُعطي ملايين الأشخاص شعورًا زائفًا بالأمان.وأوضح الدكتور ستانفيلد أن أحد المقاييس المهمة هي الدهون الحشوية، والمعروفة باسم "دهون البطن"، غالبًا ما يتم تجاهله، ولكنه يُعد عاملًا قويًا ومستقلًا في الالتهابات المزمنة والأمراض. الخطر الخفي للدهون الحشويةوتساءل الدكتور ستانفيلد: "تعتقد أنك قد أحسنت التصرف بصحتك... مؤشر كتلة جسمك في الوضع الأمثل... ولكنك تُصاب بنوبة قلبية بعد شهرين. كيف يحدث هذا؟"أوضح أن الأشخاص قد يتمتعون بمؤشر كتلة جسم طبيعي، ومع ذلك يحملون مستويات عالية بشكل خطير من الدهون الحشوية حول أعضائهم الداخلية، مما يعرضهم لخطر متزايد للإصابة بأمراض مثل داء السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية.أمراض مخفيةوتحدث عن الدهون تحت الجلد، مشيرا إلى أنها لا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمراض بنفس القدر. ومع ذلك، فإن الدهون الحشوية (الدهون المخزنة في أعماق الجسم حول القلب والكبد والأعضاء الأخرى) ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالالتهاب المزمن، والذي يُعد عاملًا رئيسيًا في الإصابة بأمراض القلب، على حد قوله.وتابع أنه:من المثير للاهتمام أن الدهون تحت الجلد لا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض مثل داء السكري من النوع الثاني، على عكس الدهون الحشوية التي ترتبط به ارتباطًا وثيقًا. بالمثل، فإن الالتهاب المزمن المصاحب للسمنة ينتج في المقام الأول عن الدهون الحشوية. لهذا السبب، لا يُخبرنا مؤشر كتلة الجسم وحده بكل ما نحتاج معرفته.وأوضح أنه "من الممكن أن يكون مؤشر كتلة الجسم طبيعيًا مع وجود فائض من الدهون الحشوية، مما يؤدي إلى ظهور ما يُعرف بـ"كرش الدب"، أي شخص نحيف في كل مكان تقريبًا باستثناء بطنه، وخاصة الرجال، وعادةً ما يكون ذلك بسبب فائض الدهون الحشوية". وأشار إلى أن هذا غالبًا ما يكون بسبب نوع الدهون الذي يغفل الأطباء غالبًا عن فحصه: محيط الخصر.(ترجمات)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
