تراجعت الأسهم في البر الرئيسي للصين بحلول منتصف جلسة الخميس، لتفقد مكاسبها المبكرة مع استيعاب المستثمرين لإشارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن مساره السياسي، التي لم تُقدّم دعماً مستداماً، بينما ظلت أسهم هونغ كونغ مستقرة إلى حد كبير.
وتركزت الأنظار في السوق الداخلية على مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي المرتقب، بحثاً عن أي مؤشرات تتعلق بأجندة السياسات لعام المقبل.
توقعات البنوك العالمية قال محللو سيتي في مذكرة إنهم يتوقعون استمرار النهج الواقعي في إدارة الاقتصاد، مع استهداف نمو عند نحو 5%، وحزمة تمويلية إضافية بنحو تريليون يوان.
وتراجع المؤشر الرئيسي شنغهاي المركب 0.64%، فيما فقد مؤشر سي اس اي 300 بنسبة 0.20%.
سياسة الاحتياطي الفيدرالي أقدم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على خفض الفائدة في اجتماع الأربعاء، لكنه أشار إلى أن مستويات الاقتراض من غير المرجح أن تشهد تخفيضات إضافية في المدى القريب، في انتظار وضوح اتجاه سوق العمل الذي تظهر عليه إشارات تباطؤ، والتضخم الذي ما زال مرتفعاً نسبياً، إلى جانب اقتصاد يتوقع البنك المركزي أن يزداد زخماً العام المقبل. وقال تاي هوي، كبير استراتيجيي الأسواق لدى جي بي مورغان لإدارة الأصول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إن تراجع الفائدة مع تجنب الاقتصاد الأميركي الدخول في ركود يشكل مزيجاً إيجابياً للأصول عالية المخاطر عند دخول عام ألفين وستة وعشرين. وأشار إلى أن آسيا، بما فيها الصين، قد تستفيد من قوة الطلب الخارجي، إضافة إلى الفرص التي قد تتيحها تطورات الذكاء الاصطناعي في الصين.
أداء قطاع العقارات كانت أسهم العقارات بين أكبر الضغوط في تعاملات الصباح، بعد المكاسب الحادة في الجلسة السابقة بفعل الشائعات حول حزمة دعم حكومية للرهون العقارية، وتراجع مؤشر سي اس اي للعقارات 2.51%.
وقال البنك الدولي يوم الخميس إن اقتصاد الصين حافظ على متانته في الربع الثالث من عام ألفين وخمسة وعشرين، مع بلوغ معدل النمو منذ بداية العام 5.2% على أساس سنوي.
أسواق هونغ كونغ سجل مؤشر هانغ سينغ استقراراً نسبياً مع ارتفاع بنسبة 0.09% خلال التعاملات الصباحية، بينما تراجع مؤشر التكنولوجيا بنسبة 0.65%.
قد تضطر شركة زد تي إي، المصنعة لمعدات الاتصالات، إلى دفع أكثر من مليار دولار للحكومة الأميركية لتسوية اتهامات قديمة تتعلق بالرشوة الخارجية. (رويترز)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
