في بودكاست عندي سؤال عبر قناة المشهد، خصّصت ملكة كابلي مساحة للحديث عن زوجها السابق أحمد، واضعة روايتها للأحداث في سياق إنساني بعيد عن التشهير أو تصفية الحسابات.
الحوار لم يكن سردًا لتفاصيل خاصة بقدر ما كان محاولة لفهم كيف تفككت العلاقة، ولماذا وصل الطرفان إلى الطلاق. ما قالته ملكة جاء متزنًا، مع اعتراف بالأخطاء، وتوضيح لنقاط الخلاف التي لم تعد قابلة للتجاوز.
بدايات العلاقة وصورة الزوج الداعمتستعيد ملكة كابلي مرحلة البدايات بوصفها فترة اتسمت بالتقارب والدعم المتبادل. أحمد، كما تقول، كان حاضرًا في تفاصيل حياتها اليومية، ومساندًا لمسيرتها المهنية في مراحلها الأولى.
هذا الدعم خلق شعورًا بالأمان والاستقرار، وجعل العلاقة تبدو متماسكة في نظرها ونظر الجمهور. في تلك المرحلة، لم تكن الخلافات بارزة، بل كانت تُدار داخل إطار من التفاهم. لذلك، تصف ملكة تلك الفترة بأنها صادقة في مشاعرها، حتى وإن انتهت لاحقًا.
تغيّر الديناميكيات مع تصاعد الشهرة
مع توسّع حضور ملكة الإعلامي وازدياد شهرتها، بدأت طبيعة العلاقة تتغير تدريجيًا.
الشهرة، بحسب روايتها، لم تكن المشكلة في حد ذاتها، بل ما صاحبها من ضغوط نفسية وتوقعات متزايدة، وهذا التحوّل خلق فجوة بين الطرفين.
تطرّقت ملكة إلى الفارق المادي باعتباره عاملًا حساسًا في العلاقة. تفوق دخلها لم يكن سبب الطلاق المباشر، لكنه شكّل اختبارًا حقيقيًا للتوازن النفسي بين الزوجين.
تشير إلى أن المال حين لا يُناقش بوضوح قد يتحول إلى عبء صامت. هذا الملف، مع تراكم الضغوط الأخرى، ساهم في تعقيد المشهد، وتؤكد أن المشكلة لم تكن في المال ذاته.
لحظة الشك وبداية الانهيار
تصف ملكة لحظة الشك بأنها النقطة التي فقدت فيها العلاقة استقرارها. الشك، كما تقول، لم يكن عابرًا، بل هزّ أساس الثقة الذي بُنيت عليه الحياة الزوجية.
حاولت المواجهة والفهم، لكنها شعرت أن الأمور لم تعد كما كانت. بالنسبة لها، الثقة عنصر لا يقبل أنصاف الحلول. ومن هنا، بدأت القناعة بأن الاستمرار قد يكون أكثر ضررًا من الانفصال.
الطلاق واللجوء إلى العلن
تعترف ملكة كابلي بأن جزءًا من الخلافات خرج إلى العلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصف ذلك بأنه قرار انفعالي لم يكن موفقًا. في تلك المرحلة، تحوّل الطلاق من مسألة شخصية إلى قضية رأي عام. هذا الوضع ترك أثرًا نفسيًا عميقًا عليها، وجعل مرحلة ما بعد الطلاق أكثر صعوبة مما توقعت.
بعد الطلاق، دخلت ملكة مرحلة مراجعة ذاتية. أدركت أن الصمت أحيانًا أرحم من التوضيح، وأن بعض القصص لا تُروى كاملة أمام الجمهور. تحاول اليوم التعامل مع الماضي باعتباره تجربة تعليمية لا ساحة صراع. تؤكد أنها لا تحمل عداءً، لكنها اختارت الابتعاد حفاظًا على سلامها النفسي واستقرار ابنتها.(المشهد)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
