يواصل الجيل الجديد في البحرين تعزيز حضور الهوايات التراثية المرتبطة بالهوية الخليجية، ومن بينها تربية الصقور التي لا تزال تحظى بمكانة راسخة لدى الشباب، بوصفها إرثًا متوارثًا يحمل قيم الأصالة والفخر والانتماء.
وفي هذا السياق، يستعرض هاوي تربية الصقور الشاب محمد جاسم الرويعي لـ البلاد رحلته مع الصقور وكيف انتقلت إليه الهواية جيلاً بعد جيل، قائلا أن الهواية انتقلت إلى عائلته بالتوارث، إذ ورثوها عن جدّه يوسف الرويعي رحمه الله، ثم تعزز تعلقه بها من خلال والده جاسم بن محمد الرويعي، مؤكدًا أن هذا الإرث يمثل العائلة والخليج والعرب بشكل عام.
وبيّن الرويعي أن بدايته في عالم الصقور بدأت منذ مرافقة والده في رحلات البر، حيث تولد لديه شغف بالطير وبالأجواء المحيطة به، موضحًا أن ما جذبه في الصقر هو اعتماده على نفسه حتى في المجالس، وقدرته على تمييز الرجال والتوجه لمن يأنس له والابتعاد عمّن لا يرتاح إليه، وهي صفات جعلته يزداد تمسّكًا بهذه الهواية.
وأشار إلى أن أنواع الصقور متعددة، من بينها الصقر البيور والشاهين وصقر السبع، مبينًا أن الصقر الحر كان الأندر في البحرين قديمًا، بينما يحتفظ «الشاهين» اليوم بتميزه وصيته، لافتا في السياق ذاته إلى أن أسعار الصقور تختلف وفق نوعها وحجمها ومواصفاتها، ويمكن أن تصل عند طرحها إلى 60 ألف دينار وأكثر بسبب ندرة بعض المواصفات.
وأوضح الرويعي أن إقبال الشباب على الصقارة يرتبط بطبيعة البيئة والدعم في الدولة، مشيرًا إلى أن القيادة الرشيدة في البحرين حرصت على ترسيخ هذا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية
