نشر رئيس ما يسمى بـ«حزب القمة»، عبد الله ناكر، بيانًا أعلن خلاله رفض أي مخرجات تنتج عن الحوار المهيكل.
وقال في البيان الذي نشره عبر حسابه على فيسبوك؛ إن عبث واستهتار بعثة الأممِ المتحدةِ بمستقبلِ ليبيا والليبيين أصبح واضحًا وجليًّا، ولا يحتاج إلى أي تأويل، وكان آخر ذلك طريقة اختيار المشاركين في ما يُسمّى بـ الحوار المهيكل حيث تم اختيار 75 رجلًا و45 امرأة، وتم تبليغهم بسرية تامة، ومعظمهم يمثلون النظام السابق .
وتابع؛ وبعضهم يمثل ما يُعرف عند الليبيين بـ حكومة السرقة الوطنية التي يرسّخ رئيسها النفوذ التركي ومن معها، وقد اتضح ذلك أمس بفتح باب السرايا بالعصي، وكأن الرسالة الموجهة للشعب الليبي هي العودة إلى الحكم العثماني، الذي فرض الميري على الليبيين المساكين، وجعلهم في جهل وفقر ومرض، ثم سلّم ليبيا إلى إيطاليا بمعاهدة ذلّ .
وأردف أن بعثة الأمم المتحدة تتفنن في اختيار أطراف تزيد من تعقيد الحالة الليبية بدلًا من استقرارها، وتعمل على خلق ثغرات قانونية عبر مسميات عجيبة وأرقام تُطرح على أنها لجان، وعلى البعثة أن تسأل نفسها، ماذا قدمت لليبيا والليبيين على مدى خمسة عشر عامًا غير التدليس، وبيع الوهم، وشعارات المصالحة، والحوكمة، وحقوق المرأة، وكأننا لم نُقدّر المرأة التي أوصانا بها ديننا الحنيف .
وأشار إلى أن هذه الطروحات الشيطانية كلها تُبعد ليبيا عن الدستور، الذي يُعد المرجعية الحقيقية للاستقرار في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية .
وأكمل وقد أعد حزب القمّة مسودة دستور عام 2013 وقدمها إلى البعثة وإلى المؤتمر الوطني، لكنها ظلت في الأدراج إلى اليوم، مثلها مثل دستور لجنة الستين، وبعد كل هذا التلاعب بمصير شعب ودولة ذات سيادة، يُقال لنا إن الحوار غير مُلزم، وهو ما يعني الفشل المسبق، كما فشلت الحوارات السابقة .
وختم موضحًا؛ وعليه: يرفض حزب القمّة رفضًا قاطعًا أي مخرجات تنتج عمّا يُعرف بـ الحوار المهيكل المزمع عقده غدًا، وعلى البعثة أن تفهم جيدًا أن كل هذه الخيارات مرفوضة من الليبيين الأحرار، ولن نقبل إلا بالاستفتاء على الدستور أولًا، لإخراج الدولة من هذا الوحل المصطنع الذي صنعته البعثة .
هذا المحتوى مقدم من الساعة 24 - ليبيا
