أعلنت الإعلامية الليبية زينب تربح، أنها غادرت بيئة نتنة نظيفة اليد، مشيرة إلى أنها استرجعت صوتها من جديد.
وقالت تربح، في منشور عبر «فيسبوك»: نعم الموقف يتغير، وكم يجب عليك أن تكون شجاعا حتى تتراجع علناً عن طريق خاطئ سلكته، وتعود أدراجك سريعا لتلملم نفسك وتعود لتسلك طريقا آخر تؤمن به، يرهقك فلا تيأس ولا يثنيك عن الاستمرار فيه شيئا. يصعب على الكثيرين فهم ذلك، ولكننا لسنا نسخ لبعضنا، البعض يغرف فلا يشبع، ويحلل لنفسه كل شيء ثم ينصبه المجتمع حاجا تتملقه الجموع ولا يأخذ من حملاتكم نصيبا .
وأضافت البعض الآخر يخلق مساحات يستفيد فيها هنا وهناك ويتخلى عن اي بوصلة او صوت داخلي قد يهمس هذه ليست مبادئك وهذا ايضاً لا يأخذ من حملاتكم نصيبا. وبعض آخر قد يكون مثلي، مجتهد طموح يحلم أن يغّير شيئا، وحين تطول الأزمات يحاول ان يتعايش معها فيخطئ، يخطئ ويستخدم لأنه يستحق الفرص التي لا تمنح إلا بشروط في واقع إعلامي محتكر، لأنه عمل جادا حتى يمثل بلده في محفل أو اثنين ولكن لذلك فاتورة باهضة في بيئة حادة الانقسام، فيخطئ نعم ولكنه يتراجع ويعود إلى داخله المتين ليرتكز عليه مجددا في طريق جديدة، ولكنه فريسة لحملاتكم، ولقمة تستمتعون بها .
وتابعت هناك بعض آخر لا يفعل شيئا، حتى انه لا يخطئ ولا يصيب، أصفار تمشي وتنتظر من الآخرين زلة، لا لشيء إلا لأنهم تجرؤوا على ما لم يقدر عليه هم، وهذه الفئة عادة هي انتم، من يقودون الحملات الواهية ويغذونها. أما البعض الآخر، فهي فئة عاقلة، تتفوق على أغلبنا في تجنب الحفر، تعمل في صمت ولكنها نادرا ما تنجر وراء حملات التشويه والسخف .
واستطردت لسنا نسخ لبعضنا، وإذا كنت تقيم موقفا لشخص ما، أيقن تماما أن الرجوع عن الخطأ أصعب بكثير من الاستمرار فيه، وأن الظروف تختلف والمعطيات لا تشبه بعضها في كل حين، وأخيرا فإن التوبة تجوز إذا صدقت النوايا. أغير موقفي مائة مرة نعم ولا أستمر في طريق تساهم في إهلاك بلدي، أستفيق مائة مرة نعم ولا أتغاضى عن الحقيقة عندما أدركها حتى وإن أدركتها متأخرة .
واستكملت قل عني ما شئت، ولكنني غادرت بيئة نتنة نظيفة اليد واسترجعت صوتي من جديد ولن تسكتني تعليقاتك ومنشوراتك التي لا تقوى حتى على الاستمرار فيها، ستنفس عن نفسك قليلا وتنساني، أما أنا فسأستمر .
هذا المحتوى مقدم من الساعة 24 - ليبيا
