تطوان | يوم واحد من الأمطار يكشف هشاشة البنية التحتية

الأسبوع زهير البوحاطي

كان يوم واحد من التساقطات المطرية القوية كافيا لفضح الواقع الحقيقي للبنية التحتية بمدينة تطوان، بعدما تحولت عدد من شوارعها وأحيائها إلى برك مائية، في مشهد يتكرر مع كل موسم مطري دون حلول جذرية تلوح في الأفق.

ولم تفرق مياه الأمطار بين الأحياء الراقية والفقيرة، إذ غمرت السيول الإقامات السكنية الفاخرة كما البيوت المتواضعة، وتسببت في عرقلة حركة السير، وإلحاق أضرار مادية بعدد من المحلات التجارية والمنازل، وسط تذمر واستياء كبيرين في صفوف الساكنة.

وأثار هذا الوضع تساؤلات عديدة حول مدى جاهزية الجماعة الترابية لتطوان في التعامل مع مثل هذه الظروف المناخية، خاصة في ظل غياب تفعيل لجنة اليقظة والإنقاذ المكلفة باستباق الكوارث الطبيعية والتدخل السريع للحد من آثارها. ويؤكد متابعون أن عدم اتخاذ إجراءات استباقية، كتنقية قنوات الصرف الصحي وصيانة البالوعات، ساهم بشكل مباشر في تفاقم الوضع.

وطالبت فعاليات مدنية وساكنة المدينة بفتح تحقيق جدي حول أسباب تكرار هذه الفيضانات، وربط المسؤولية بالمحاسبة، مع الإسراع بوضع حلول مستدامة تضمن سلامة المواطنين وتحمي ممتلكاتهم، بدل الاكتفاء بالحلول الترقيعية التي لم تعد تقنع أحدا.

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى ستظل تطوان رهينة أولى زخات المطر، ومتى تتحول وعود إصلاح البنية التحتية من شعارات إلى واقع ملموس؟


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الأسبوع الصحفي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الأسبوع الصحفي

منذ 5 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 8 ساعات
هسبريس منذ 11 ساعة
موقع بالواضح منذ 6 ساعات
موقع بالواضح منذ 43 دقيقة
هسبريس منذ 14 ساعة
موقع بالواضح منذ 5 ساعات
موقع بالواضح منذ 6 ساعات
Le12.ma منذ 7 ساعات
هسبريس منذ 3 ساعات