يصيب مرض الربو (Asthma) كل الأعمار، وفي الأغالب يبدأ المرض في الظهور خلال فترة الطفولة، مما ينتج عنه مشاكل بالتنفس، وبالرغم من أنه حتى الآن لا يوجد له علاج جذري، لكن توجد بعض العلاجات تساعد في السيطرة على أعراضه؛ ليستطيع المريض أن يعيش حياة مستقرة، وفي المقال التالي سنتعرف سويًا ما هو الربو وأسبابه وأنواعه وكيفية علاجه.
فهرس المرض
ما هو الربو؟ الربو (Asthma) هو مرض التهابي يصيب الشعب الهوائية إلى الرئتين، مما يجعل التنفس صعبًا، كما يمكن أن يجعل بعض الأنشطة البدنية صعبة أو حتى مستحيلة.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يعد هذا المرض حالة مزمنة، كما أنه أكثر شيوعًا في الأطفال عن البالغين.
لفهم الربو، فمن الضروري أن تفهم قليلاً ما يحدث عندما تتنفس. عادةً مع كل نفس تأخذه، يمر الهواء من خلال الأنف أو الفم، ثم نزولًا إلى الحلق، ثم إلى مجاري الهواء، وفي النهاية يصل الهواء إلى الرئتين، وهناك يوجد الكثير من الممرات الهوائية الصغيرة التي تساعد على توصيل الأكسجين إلى مجرى الدم.
وتبدأ أعراض المرض في الظهور عندما تتضخم بطانة المسالك الهوائية، وتضيق العضلات المحيطة بها، ثم يملأ المخاط مجرى الهواء، مما يقلل كمية الهواء التي يمكن أن تمر من خلالها، مما يؤدي لحدوث نوبة الربو.
معلومات تهمك: في اي فئات الجنسين كان معدل انتشار مرض الربو اكبر؟ ما هي انواع الربو؟ ينقسم مرض Asthma إلى عدة أنواع بناءً على سبب وشدة الأعراض، وفيما يلي سنتحدث عن أنواع نوبات الربو المختلفة:
نوبة خفيفة متقطعة: تكون الأعراض خفيفة تشمل يومين في الأسبوع وليلتين في الشهر.
نوبة خفيفة مستمرة: تظهر الأعراض أكثر من مرتين في الأسبوع، كما أنها تظهر مرة واحدة في اليوم.
نوبة معتدلة مستمرة: تظهر الأعراض مرة واحدة في اليوم، وأكثر من ليلة في الأسبوع.
نوبة شديدة مستمرة: تظهر الأعراض على مدار اليوم، ولكن غالبًا ما تظهر في الليل.
معلومات تهمك: ما هو الربو القلبي وأعراضه؟ وهل يمكن علاجه؟ أسباب الربو على الرغم من أن الربو مرض شائع بشكل خاص عند الأطفال، إلا أن الكثير من الناس لا يصابون بالربو حتى يصبحوا بالغين.
لم يتم تحديد سبب واحد للإصابة بالربو، بدلاً من ذلك تم ربط العديد من العوامل بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض، على الرغم من صعوبة العثور على سبب واحد مباشر، وتشمل بعض هذه العوامل ما يلي:
تزداد احتمالية الإصابة بمرض Asthma إذا كان أفراد الأسرة الآخرون يعانون أيضًا منه، خاصةً أحد الأقارب المقربين، مثل أحد الوالدين أو الأشقاء، ويسمى ذلك بالعوامل الوراثية للإصابة بالمرض.
تزداد احتمالية الإصابة بمرض Asthma لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات حساسية أخرى، مثل الأكزيما والتهاب الأنف.
قد يرتبط زيادة انتشار مرض Asthma إلى عوامل متعددة في نمط الحياة.
يمكن أن تؤثر الأحداث في الحياة المبكرة على نمو الرئتين، مثل التعرض لدخان التبغ وغيرها من مصادر تلوث الهواء، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض Asthma.
قد يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ من العدوى والالتهابات الفيروسية الشديدة أثناء الطفولة، مثل عدوى الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، أكثر عرضة للإصابة بمرض Asthma.
يُعتقد أن التعرض لمجموعة من مسببات الحساسية والمهيجات البيئية يزيد من خطر الإصابة بمرض Asthma، بما في ذلك تلوث الهواء الداخلي والخارجي، وعث غبار المنزل.
يُعتقد أيضًا أن الأطفال والبالغون الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة للإصابة بمرض Asthma.
كما يفترض بعض الباحثين أنه عندما لا يتعرض الأطفال لما يكفي من البكتيريا في الأشهر والسنوات الأولى من عمرهم، فإن أجهزتهم المناعية لا تصبح قوية بما يكفي لمحاربة مرض Asthma وحالات الحساسية الأخرى.
أقرأ أيضًا: ما هي أسباب الربو عند الاطفال؟ وكيف يمكن علاجه؟ مهيجات الربو يمكن أن يتطور المرض لديك بعدة طرق مختلفة ولأسباب عديدة، ومعرفتك للمحفزات قد يساعدك في تحديد ما الذي يهيج أزمة الربو حتى تأخذ حذرك منه.
وتشمل هذه المهيجات ما يلي:
بعض الظروف الصحية، مثل التهابات الجهاز التنفسي.
مسببات الحساسية، بما في ذلك الوبر وحبوب اللقاح.
المهيجات البيئية، مثل الدخان والمواد الكيميائية.
بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
ممارسة الرياضة.
حالة الطقس.
اعراض الربو يعد أكثر اعراض مرض الربو شيوعًا هو صفير الصدر، وهو صوت صرير أو صفير يحدث عند التنفس، أما الأعراض الشائعة الأخرى فتشمل:
السعال، خاصةً في الليل أو عند الضحك أو أثناء التمرين.
ضيق في الصدر.
ضيق في التنفس.
صعوبة الكلام.
القلق أو الذعر.
الشعور بالإعياء.
ألم الصدر.
تنفس سريع.
التهابات متكررة.
مشاكل وصعوبة في النوم.
ضع في اعتبارك أنه يجب عليك طلب العلاج من الطبيب الخاص بك إذا كنت تعاني من أعراض الربو الطارئة، والتي تشمل:
صعوبة شديدة في التنفس.
الارتباك.
شحوب الشفاه أو الأظافر.
الدوخة.
صعوبة في المشي أو الكلام.
شفاه زرقاء أو أظافر.
مضاعفات الربو تشمل مضاعفات الربو ما يلي:
تداخل العلامات والأعراض الخاصة بالمرض مع النوم والعمل والأنشطة الأخرى.
تضيق دائم في أنابيب الشعب الهوائية، مما يؤثر على القدرة على التنفس.
التوجه لغرفة الطوارئ والبقاء في المستشفى من أجل نوبات الربو الحادة.
الآثار الجانبية من الاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج الربو الحاد.
قد تؤدي المضاعفات الشديدة بدون علاج للوفاة.
يُحدث العلاج المناسب فرقًا كبيرًا في الوقاية من المضاعفات قصيرة وطويلة الأمد الناتجة عن مرض Asthma.
تشخيص الربو سيستخدم الطبيب بعض الاختبارات لتشخيص الربو؛ لقياس مدى جودة عمل الرئتين، والمساعدة على تحديد ما إذا كنت مصابًا بالربو أم لا.
وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:
1. الاختبارات البدنية حيث يبدأ الطبيب في فحص الجسم، عن طريق:
النظر إلى الأنف والحلق ومجرى الهواء العلوي.
استخدام سماعته للاستماع إلى صوت صفير عند التنفس.
فحص الجلد بحثًا عن أعراض الحساسية، مثل الأكزيما.
كما سيسأل الطبيب أيضًا عن علامات الربو، مثل:
الصفير.
السعال.
مشاكل في التنفس.
ضيق الصدر.
2. اختبارات وظائف الرئة تُستخدم اختبارات وظائف الرئة للتحقق من مدى كفاءة عمل الرئتين، وبالتالي مراقبة مرض Asthma ومعرفة ما إذا كانت الأعراض التي يعاني منها المريض تحت السيطرة أم لا.
اقرأ المزيد عن اختبار وظائف الرئة (PFT) بالتفصيل ومعنى نتائجه. 3. اختبارات الغاز والانتشار للرئة تقيس اختبارات الغاز والانتشار مدى جودة تبادل الغازات في الرئتين، فوظيفة الرئتين الرئيسية هي السماح للأكسجين بالانتشار أو المرور إلى الدم من الرئتين، والسماح لثاني أكسيد الكربون بالانتشار من الدم إلى الرئتين.
وفي هذا الاختبار يقوم المريض بتنفس كمية صغيرة من الهواء، ثم حبس أنفاسه، ثم إخراج الهواء في الزفير، ويتم تحليل الغازات الذي تم إطلاقها لمعرفة مقدار امتصاص الدم للأكسجين.
4. أختبار الأشعة السينية يساعد هذا الاختبار في معرفة ما إذا كان الربو هو سبب الأعراض الظاهرة أم أن هناك مشاكل أخرى في الرئتين، فالإشعاع عالي الطاقة يخلق صورة للرئتين، ويعتمد هذا الاختبار على حبس النفس لفترة وجيزة أثناء الوقوف أمام جهاز الأشعة السينية (X-rays).
هل يمكن علاج الربو؟ غالبًا ما يشمل علاج الربو تجنب العوامل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من كل يوم معلومة طبية
