أعلن الفاعل الشامل للاتصالات إنوي ، اليوم الثلاثاء، عن إنزال الكابل البحري MEDUSA بمدينة الناظور، في خطوة استراتيجية تشكل محطة بارزة في مسار تعزيز السيادة الرقمية للمملكة وتسريع وتيرة الإدماج الرقمي على الصعيد الوطني.

ويمكّن هذا الموقع الجديد لإنزال الكابل، وفق بلاغ لـ إنوي توصلت جريدة مدار21 بنسخة منه، المغرب من التموقع في قلب المسارات الكبرى للربط الرقمي التي تصل شمال إفريقيا بأوروبا وبالفضاء المتوسطي الموسّع، بما يعزز مكانته كبوابة رقمية إقليمية ذات بعد دولي متنام.

وكشف البلاغ أن إنوي أبرم عقدا مع Medusa Submarine Cable System لاقتناء وصلة ربط دولية ذات صبيب فائق، تمتد على طول 1.416 كيلومتراً، وتربط بين الناظور ومرسيليا، مشيرة إلى أن هذا المسار يشكل محور ربط إضافي نحو أوروبا، ومكمّلا الوصلات الدولية الحالية، كما يساهم بشكل ملموس في تعزيز ازدواجية البنيات التحتية، وتحسين موثوقية الاتصالات الدولية، وتقوية مرونة الشبكة الوطنية لمواكبة النمو المتسارع للاستعمالات الرقمية والارتفاع المتواصل في تدفقات المعطيات.

وأكد إنوي أن هذه الخطوة تؤكد دوره كفاعل رئيسي في تطوير البنيات التحتية الرقمية بالمغرب، والتزامه بتوفير ربط دولي عالي الأداء، آمن ومرن.

وأشار إلى أن هذا الاستثمار يندرج في صلب الدينامية التي تقودها استراتيجية المغرب الرقمي 2030، الرامية إلى إرساء منظومة رقمية ذات سيادة، مبتكرة وشاملة، قادرة على دعم نمو اقتصاد المعرفة، وخدمات الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي للمقاولات والإدارات العمومية.

كما يعزز هذا المشروع مكانة إنوي كشريك بنيوي في مسار التحول الرقمي الوطني، من خلال مساهمته الفعالة في توسيع نطاق الربط فائق الصبيب، والانفتاح على أبرز مراكز الربط الدولية، وتقليص الفجوات الرقمية بين مختلف جهات المملكة، يضيف البلاغ ذاته.

وأبرز أن نظام MEDUSA البحري، بقدرة تصل إلى 24 تيرابت في الثانية، واعتماده على نموذج ولوج مفتوح، يستجيب للحاجيات المتزايدة من سعة النطاق الترددي، ويوفر مسارات جديدة للربط الدولي، مؤكدا أنه من خلال إدماج هذه البنية التحتية من الجيل الجديد ضمن شبكته، يعزز إنوي متانة منظومته للاتصالات ويدعم بشكل مستدام تموقع المغرب كمركز رقمي إقليمي مرجعي.

ويمتد كابل MEDUSA البحري على مسافة تفوق 8.700 كيلومتر، ليُعد أكبر نظام ربط بحري في حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث يربط 19 نقطة إنزال بين بلدان المغرب الكبير وأوروبا والشرق الأوسط ومصر.

ولفت البلاغ إلى أنه من خلال هذه الوصلة الدولية الجديدة، يجدد إنوي التزامه بتطوير البنيات التحتية الحيوية ذات البعد الدولي، مؤكداً عزمه الإسهام الفعّال في تعزيز الجاذبية الاقتصادية والتكنولوجية للمغرب، وترسيخ ثقة المستثمرين الدوليين، وبناء مستقبل رقمي عالي الأداء، سيادي وشامل.

هذا المحتوى مقدم من مدار 21