من يقود طب الغد؟

لم يعد حضور الآلة في الطب مسألة أدوات مساعدة، بل تحولا هادئا يعيد تشكيل جوهر الممارسة الطبية. فبين تشخيص ينجز في ثوان، وتوقعات تستبق الأعراض، تتسع مساحة النفوذ الخوارزمي داخل غرف العلاج. غير أن هذا التقدم، على بريقه، يفتح سؤالا أعمق من التقنية ذاتها: من يقود القرار حين تشتبك الحسابات الآلية مع الخبرة الإنسانية؟.

لحظة إعادة تعريف

يقف الطب اليوم عند عتبة إعادة تعريف دوره. أنظمة ذكية تحلل صورا معقدة، ترصد اختلالات دقيقة، وتربط بين معطيات متفرقة بسرعة مذهلة. هذه القدرات غيرت إيقاع الممارسة الطبية، لكنها لم تحسم معناها. فالدقة، مهما بلغت، لا تجيب وحدها عن سؤال المسؤولية ولا عن حدود التفويض.

حين تتكلم الأرقام

تكمن قوة الآلة في التعامل البارد مع الكم الهائل من البيانات، فهي لا تتردد، لا تنسى، ولا تمل؛ تحسب الاحتمالات، وتقيس المخاطر، وتقترح مسارات علاجية محسوبة. غير أن الأرقام، مهما بلغت دقتها، تبقى صامتة عن القلق الإنساني، وعن السياقات التي لا تقاس.

ما يتجاوز النماذج

المريض ليس حالة مجردة، بل تجربة معقدة من الخوف والرجاء والتاريخ الشخصي. الطبيب حين ينصت لا يجمع معطيات فقط، بل يقرأ ما بين السطور، ويفهم ما لا يصرح به. هذه القدرة على الفهم العميق لا يمكن اختزالها في نموذج، لأنها تنتمي إلى مجال الحكم الإنساني لا الحساب.

وهم الحياد

ينطوي الاعتماد غير النقدي على التقنية على وهم خطير، هو وهم الحياد......

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من هسبريس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من هسبريس

منذ 5 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 6 ساعات
Le12.ma منذ 3 ساعات
Le12.ma منذ 11 ساعة
هسبريس منذ 15 ساعة
هسبريس منذ 12 ساعة
وكالة الأنباء المغربية منذ 22 ساعة
هسبريس منذ 15 ساعة
هسبريس منذ 15 ساعة
بلادنا 24 منذ 5 ساعات