سارق وسارقة من نوع آخر

قرأت مقالا بعنوان :

السرقات الأدبية: لصوص أفلتوا من العقاب.

يبدأ المقال بقول للكاتب والاديب واسيني الأعرج :

مستشفى الأمراض الأدبية

خصص المقال جزءا للسيدة أحلام مستغانمي وجعل لها حيزا وافرا من هذا المرض!

بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي عقد هذه المهمة على السارق والسارقة، و سهل قطع اللسان الأدبي بالفضيحة واكتشاف ما التبس وحرف من نصوص،

لا شك أن الفضاء الثقافي في منطقتنا يتعاطف مع السرقة في كل مجال ومنها المجال الأدبي والعلمي،

التعايش مع الفساد ساد عالم الأفكار وعالم العلاقات وعالم الأشخاص وعالم الأشياء بحسب رأي كثير من المفكرين والمثقفين، وهي العوالم الأربعة المؤسسة للكون الاجتماعي، ومن الفساد سرقة جهود الآخرين أيا كانت طبيعتها، ودخل الشر كل ساحة وغابت القيم والأخلاق في كل مجال،

أما الفايسبوك فأصبح حقل تدريب على السرقة، ولا يستحي بعضهم ان يأتي صفحة الاخرين للتعليق وبعد ايام تجده نشر المسروق على شكل قديد في سطحه، لانه سطحي ولا يملك إلا ذلك، بل تكتشف انه لم يفهم المسروق وأضاف له توابل افسدت منفعته، و شوهت طعمه، وخربت جماله، وهكذا فالسارق في الفايسبوك يجمع بين سيئتن:

1 -تشويه المسروق

2 -بيع المسروق على انه ملكه او فكره او رأيه،

الخلاصة سراق وسارقات الفيسبوك يعتبرون ذلك حقا مشروعا وفعلا محمودا، بل أكثر من ذلك يعطي دروسا في تصحيح الاخطاء الإملائية، ثم ينقلها من صفحة من صحح له مثل الذي يسرق معزة جاره ويعلق لها جرسا ليقول لك هل رأيت معزتي؟


هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من جريدة كفى

منذ 34 دقيقة
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ ساعة
Le12.ma منذ 17 ساعة
هسبريس منذ 15 ساعة
هسبريس منذ 15 ساعة
Le12.ma منذ ساعتين
أشطاري 24 منذ 3 ساعات
هسبريس منذ 7 ساعات
هسبريس منذ 18 ساعة
2M.ma منذ 49 دقيقة