تشهد ليبيا موجة متسارعة من ارتفاع أسعار السلع الغذائية والدوائية وصلت إلى 25%، بالتزامن مع صعود سعر صرف الدولار مقابل الدينار في السوق الموازية، مما يضغط بشدة على القدرة الشرائية للمواطنين ويكشف عن اختلالات عميقة في الاقتصاد الوطني، بحسب مواطنين وخبراء اقتصاد.

وتقول سعاد راشد، وهي أرملة تعول أسرتها، إن سعر لتر الحليب ارتفع خلال أسبوع واحد من ستة دنانير إلى 7.5 دينار، بزيادة دينار ونصف الدينار، فيما قفز سعر علبة التونة من 6.5 إلى 8.5 دينار.

وتضيف راشد في حديث إلى «بوابة الوسط» أن رغيف الخبز «أصبح منخفض الوزن جدًا»، في إشارة إلى تراجع الجودة بجانب الغلاء، ما يضاعف معاناة الأسر محدودة الدخل.

ارتفع أسعار الأدوية يرهق المصابين بالأمراض المزمنة

ولم تقتصر موجة الارتفاع على الغذاء؛ إذ تؤكد حسناء الرجباني، صاحبة صيدلية في طرابلس، أن الأدوية شهدت بدورها زيادات ملحوظة خلال الأيام الأخيرة. وتقول إن مختلف أصناف الدواء ارتفعت أسعارها ببشكل مفاجئ، مما فاقم معاناة المرضى، ولا سيما أصحاب الأمراض المزمنة الذين يعتمدون على العلاج بشكل يومي.

ويقول على الزطريني، وهو موظف حكومي إن الأسعار ترتفع يومياً، ما يجعل التخطيط للمصروف اليومي أمرًا بالغ الصعوبة. ويضيف: «الوضع بات خارج السيطرة، والضغط يتزايد على المواطنين بشكل مستمر»، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار الأرز وسلع أساسية أخرى، في دلالة على اتساع دائرة الغلاء لتشمل معظم المواد الغذائية الضرورية.

ميزانيات الأسر ترهق المواطنين.. قرار الشراء يتطلب حسابات معقدة

وفي ظل استمرار هذه الضغوط، يتابع الليبيون تطورات حركة الأسعار بقلق يومي، إذ أصبحت أي عملية شراء تحتاج إلى حسابات دقيقة، وسط تزايد المخاوف من مزيد من التدهور في القدرة الشرائية للدينار، وهو الوضع الذي يهدد الاستقرارين الاجتماعي والاقتصادي.

سجلت أسعار السلع الغذائية في ليبيا ارتفاعات ملحوظة خلال نوفمبر الماضي، في مؤشر جديد على تصاعد الضغوط التضخمية بالتزامن مع اتساع الفجوة بين سعر صرف الدولار في السوقين الرسمية والموازية، بحسب بيانات رسمية ومحللين اقتصاديين.

ارتفاع الأسعار يصل إلى 25% لبعض السلع

وأعلنت شبكة «ليبيا للتجارة»، التابعة لحكومة «الوحدة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من بوابة الوسط