أعلنت المديرية عن إحداث "مركز التعاون الشرطي الإفريقي 2026"، كثمرة لشراكة مؤسساتية واسعة وتعاون مع منظمة "الإنتربول"، ويشكل هذا المركز تتويجاً لمسار من تبادل الخبرات الأمنية الدولية، ولبنة أساسية لتأمين الأحداث الرياضية وفق معايير "الفيفا"

كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، ضمن حصيلتها السنوية لعام 2025، عن استراتيجية أمنية متكاملة تزاوج بين التحديث اللوجستيكي والجاهزية البشرية، وذلك في إطار التحضيرات المكثفة لاستضافة المملكة المغربية للتظاهرات الرياضية الكبرى، وعلى رأسها كأس إفريقيا للأمم 2025 وصولاً إلى آفاق مونديال 2030.

تعاون قاري وتحول هيكلي بالمنافذ الحدودية

و أعلنت المديرية عن إحداث "مركز التعاون الشرطي الإفريقي 2026"، كثمرة لشراكة مؤسساتية واسعة وتعاون مع منظمة "الإنتربول"، ويشكل هذا المركز تتويجاً لمسار من تبادل الخبرات الأمنية الدولية، ولبنة أساسية لتأمين الأحداث الرياضية وفق معايير "الفيفا".

وبالموازاة مع ذلك، عرفت البنية الأمنية الحدودية تحولاً نوعياً بارتقاء مفوضية مطار الرباط سلا إلى منطقة أمنية متكاملة، مع تعزيز المطارات الحيوية كمطار محمد الخامس ومراكش المنارة وميناء طنجة المتوسط بوسائل تقنية متطورة لمواكب تزايد حركة العبور.

دعم الموارد البشرية والذكاء الاصطناعي في المراقبة

وفي شق تعزيز الكفاءات، تم ضخ دماء جديدة بـالمراكز الحدودية والأمن الرياضي، حيث جرى تعيين 3387 شرطياً من الخريجين الجدد للسهر على تأمين مباريات كأس إفريقيا.

ولم يقتصر التحديث على العنصر البشري، بل شمل إرساء نظام مراقبة ذكي بالكاميرات في كبريات المدن المغربية، وتعميم 6000 كاميرا محمولة لتغطية 75 موقعاً استراتيجياً، بالإضافة إلى تجهيز كافة الملاعب بمفوضيات شرطة وقاعات للقيادة والتنسيق لضمان التدخل الفوري والحازم.

رقمنة الخدمات والسيادة اللغوية

على مستوى عصرنة الخدمات، باشرت المديرية، بالتنسيق مع المكتب الوطني للمطارات، تعميم البوابات الإلكترونية (E-GATE) بدءاً من مطار مراكش المنارة، مع إطلاق "مخطط ماستر 2030" لتطوير المحاور الجوية.

وفي خطوة رمزية لافتة تعكس الهوية الوطنية، شرعت المديرية في إدماج اللغة الأمازيغية في الهوية البصرية لأسطولها، حيث شملت الدفعة الأولى 5000 مركبة ودراجة نارية، في إطار تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

تحديث الأسطول والوسائل البديلة

أما على الصعيد الميداني، فقد تعزز الأسطول الأمني بـ 1025 مركبة جديدة عالية التجهيز، مع تزويد الفرق المتخصصة بـ 16 فرقة للمراقبة بالطائرات المسيرة (الدرون).

كما واصلت المديرية نهجها في حماية الحقوق والحريات عبر تعميم "الأسلحة البديلة"، حيث تم تزويد المصالح الأمنية بـ 790 مسدساً للصعق الكهربائي (TASER-7)، وهي تقنيات تهدف إلى شل حركية المندفعين مع الحفاظ على سلامتهم الجسدية وسلامة الموظفين.

النزاهة الرياضية ومكافحة الجريمة

وختاماً، وتجسيداً لقيم الشفافية في المجال الرياضي، أبرمت المديرية اتفاقية مع الوكالة المغربية لمحاربة المنشطات (AMAD) لتشديد الخناق على الجرائم المتعلقة بتعاطي المنشطات.

كما تواصل تدعيم الوحدات الترابية بإحداث فرق ثانية لمكافحة العصابات في فاس ومراكش، وتطوير أداء فرق الخيالة والشرطة السينوتقنية، لتؤكد المديرية العامة للأمن الوطني جاهزيتها الشاملة لجعل المغرب نموذجاً عالمياً في تأمين التظاهرات الكبرى.


هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من جريدة كفى

منذ 5 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعتين
أشطاري 24 منذ ساعتين
موقع بالواضح منذ 9 ساعات
2M.ma منذ 6 ساعات
2M.ma منذ 7 ساعات
2M.ma منذ 6 ساعات
هسبريس منذ 6 ساعات
2M.ma منذ 8 ساعات
هسبريس منذ 9 ساعات