في خطاب مباشر ألقاه لخميس من البيت الأبيض، سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى طمأنة الأميركيين بشأن الوضع الاقتصادي، مؤكدا أن المخاوف المتزايدة بين المواطنين ليست في محلها، وأن التحديات القائمة يجري التعامل معها ومعالجتها ضمن مسار إصلاحي متواصل.
مواضيع ذات صلة نجاحات كبيرة وقال ترامب إن إدارته حققت خلال الأشهر الأحد عشر الماضية نجاحات كبيرة، مضيفا: "لديكم الآن رئيس يجعل هذا البلد يعمل".
وأوضح أنه تولى الرئاسة قبل 11 شهرا وسط تركة مثقلة بالأزمات، مؤكدا أنه يعمل حاليا على إصلاحها ومعالجة آثارها.
ودافع الرئيس الأميركي عن سياساته التجارية، مشددا على أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته أوقفت ما وصفه بـ"سرقة البلدان الأخرى لموارد الولايات المتحدة".
وأضاف أن هذه الرسوم أسهمت في إنعاش الاقتصاد الأميركي وتعزيز موقع البلاد في الأسواق العالمية.
الاستثمار وخفض الأسعار وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة باتت "البلد الأكثر جذبا للاستثمار"، متعهدا بالتصدي لشركات التأمين الكبرى التي قال إنها استغلت الأميركيين لسنوات.
كما أكد أن إدارته نجحت في خفض أسعار عدد من السلع الأساسية التي تهم المواطن الأميركي.
وفي سياق متصل، أعلن ترامب عزمه تنفيذ "أكبر استقطاعات ضريبية" خلال العام المقبل من رئاسته، في خطوة قال إنها ستدعم النمو الاقتصادي وتخفف الأعباء عن المواطنين والشركات.
وهاجم ترامب خلال خطابه الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، معتبرا أن إدارته كانت سببا في ارتفاع معدلات الجريمة داخل الولايات المتحدة، نتيجة ما وصفه بموجات الهجرة غير المشروعة.
تراجع الشعبية وجاء خطاب ترامب في وقت حرج سياسيا، إذ يسعى الرئيس إلى وقف تآكل شعبيته وإعادة بناء الثقة العامة.
وتظهر استطلاعات الرأي أن غالبية البالغين في الولايات المتحدة يشعرون بالإحباط من طريقة تعامله مع الملف الاقتصادي، لا سيما في ظل تسارع التضخم وارتفاع الأسعار وتباطؤ التوظيف، وهي تداعيات ترجعها استطلاعات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس" إلى الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته.
ورغم ذلك، ختم ترامب خطابه بالتأكيد على أن عام 2026 سيكون عام "الازدهار الاقتصادي"، مشددا على أن المسار الذي تسلكه إدارته سيقود البلاد إلى مرحلة أفضل على الصعيدين المالي والمعيشي
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
