انتشار مبكر ومخيف.. ما هي مضاعفات فيروس H3N2؟

في تقرير جديد لها رصدت منظمة الصحة العالمية انتشار فيروس k الذي ينتمي لعائلة الفيروس H3N2 أحد أخطر سلالات الإنفلونزا (A) التي تملك قدرة عالية على التحور، في أكثر من 30 دولة ما دفعها لإصدار دعوة عاجلة لمزيد الرصد والتطعيم، فما هي مضاعفات فيروس H3N2؟

مضاعفات فيروس H3N2

ينتمي هذا النوع من الفيروس k إلى عائلة H3N2. وتحتاج هذه العائلة إلى مراقبة دقيقة لأن فيروسات H3N2 ارتبطت تاريخيًا بمواسم إنفلونزا أكثر حدة وإثارة للقلق من سلالات H1N1 المعتادة.

وهذه السلالة تحديدًا هي نتاج طفرات جينية دقيقة، ولكنها مؤثرة. وهذه التغييرات، رغم بساطتها الظاهرية، تُغيّر سلوك الفيروس، مما يُبرر الاهتمام الخاص الذي توليه المؤسسات الصحية العالية له حاليًا.

لماذا ينتشر بهذه السرعة؟

يكمن السبب الرئيسي لهذا التفشي في زيادة قابليته للانتقال. فالطفرات الحديثة تسمح للفيروس بالانتشار بكفاءة أكبر من مُضيف إلى آخر، مما يُؤدي إلى انتشار فيروسي مكثف بشكل خاص.

تكمن النقطة التقنية الأساسية فيما يُعرف بالتهرب المناعي الجزئي. بعبارة أخرى، غيّر الفيروس شكله، مما يُصعّب على جهاز المناعة لدينا التعرف عليه، حتى لو كنا قد أُصبنا بالإنفلونزا سابقًا.

تسمح هذه الطفرات الجينية الدقيقة للفيروس بالتهرب جزئيًا من يقظة جهاز المناعة لدينا، وهو ما يُفسر انتشاره السريع وحجم الوباء الحالي.

يُلاحظ هذا الاتجاه المُقلق في جميع أنحاء فرنسا، ولكنه يُؤثر بشدة أيضًا على المملكة المتحدة وألمانيا وأميركا الشمالية.الأعراض والمخاطرمن حيث الأعراض، لا توجد مفاجآت كبيرة مع إنفلونزا K. نرى الصورة المعتادة لمتلازمة شبيهة بالإنفلونزا: ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، وسعال جاف، وإرهاق شديد.

وغالبًا ما تُكمل الصداع وآلام العضلات وسيلان الأنف الصورة السريرية.

لكن الفرق الحقيقي هذا العام هو التوقيت فقد بدأ الوباء قبل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من المعتاد، مما جعل جميع المناطق تقريبًا في مرحلة الوباء بحلول بداية ديسمبر.

الفئات الأكثر عرضةعلى الرغم من أن النوع لا يُعتبر أشد خطورة بحد ذاته، إلا أنه ينتشر في سياق فيروس H3N2، مما يجعل بعض الفئات السكانية أكثر عرضة للإصابة. ويُعدّ كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة (مثل السكري، والسمنة، وفشل القلب) الأكثر عرضة للخطر.

عند هؤلاء الأفراد، قد تكون مضاعفات فيروس H3N2 خطيرة مثل تلف شديد في الرئتين أو التهابات بكتيرية ثانوية (مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب الأذن).

ما الذي يجب فعله هذا الشتاء؟

للحد من مضاعفات فيروس H3N2 في ظل هذا الوضع، يبرز سؤال الحماية بشكل طبيعي.

في السياق تم تطوير اللقاح الحالي قبل التحديد الرسمي لفيروس الإنفلونزا K، ولذلك فهو لا يتطابق تمامًا مع هذه السلالة تحديدًا، مما يخلق تباينًا تقنيًا لا مفر منه.مع ذلك، لا تزال السلطات الصحية، كمنظمة الصحة العالمية، مصرّة على أن التطعيم يبقى سلاحنا الأمثل بفضل المناعة المتبادلة، حيث يتعلم الجهاز المناعي التعرف على الفيروس.

حتى وإن لم يكن التطابق تامًا، فإن اللقاح الموسمي الحالي يوفر حماية كبيرة ضد الحالات الشديدة من المرض ودخول المستشفى.

وبذلك يتحقق الهدف الطبي الرئيسي: تقليل خطر المضاعفات الخطيرة، وهو أمر بالغ الأهمية خاصةً للمرضى الأكثر عرضة للخطر. لذا، يُنصح بشدة بالتطعيم.

التدابير الوقائية: ضرورة حتمية

التطعيم جزء من الحل، ولكنه ليس الحل الوحيد. تبقى إجراءات النظافة الأساسية خط الدفاع الأول، إذ توفر حماية فورية ضد الفيروسات.

وغسل اليدين المتكرر بالصابون أو معقم اليدين إجراء بسيط، ولكنه فعال للغاية. من المهم أيضًا تهوية أماكن المعيشة، ويكفي فتح نوافذ المكاتب لعشر دقائق.

وأخيرًا، يبقى ارتداء الكمامة في وسائل النقل العام أو الأماكن المغلقة إجراءً وقائيًا ممتازًا، فهو يحميك ويحمي الآخرين.

في مواجهة هذا الوباء المبكر، تظل اليقظة أساسية، ولكن دون الاستسلام للذعر.(المشهد)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 16 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 15 ساعة
بي بي سي عربي منذ ساعتين
قناة العربية منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 15 ساعة
قناة العربية منذ 12 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 16 ساعة
قناة العربية منذ 9 ساعات