لدى كريس كيمبشينسكي؛ الربان الذي يقود سفينة ماكدونالدز العالمية، مجموعة من النصائح المهنية القيّمة التي يوصي بها الشباب والطموحين لتحقيق النجاح في حياتهم العملية. حيث يرى أن جوهر التطور يكمن في إيمان الفرد بمسؤوليته الشخصية وقدرته على المبادرة الذاتية بعيدًا عن الركون لانتظار المنح من الآخرين.
وبناءً على ذلك تبرز نصائحه كدعوة صريحة لاقتناص الفرص وصناعتها بدلًا من ترقبها. تأكيدًا لأن مفاتيح التقدم المهني الحقيقي تصاغ بيد صاحبها الذي لا يرتضي الانتظار سبيلًا لتحقيق طموحاته الواسعة.
النصائح المهنية والمسؤولية الفردية
في مقطع فيديو نشره كيمبشينسكي؛ عبر منصة إنستجرام بتاريخ 10 ديسمبر. حمل عنوان الحب القاسي مع الرئيس التنفيذي لماكدونالدز ، كشف الرجل عن نصيحته الذهبية الموجهة لجيل الشباب.
في حين تضمنت الرسالة حقيقة واقعية مفادها بأن أحدًا لن يهتم بمسيرتك المهنية بالقدر الذي تهتم به أنت شخصيًا. لذا يضع هذا التصريح النقاط على الحروف فيما يخص إدارة الطموحات الشخصية.
كما استطرد كيمبشينسكي موضحًا أن الاعتماد الكلي على الآخرين لانتزاع الفرص يظل رهانًا محدود النتائج. حتى في حالة وجود مرشد أكاديمي أو رئيس عمل متميز.
لذلك يتعين على الفرد تحمل المسؤولية الكاملة عن صناعة فرصه بيده وتشكيل مستقبله بعيدًا عن الاتكال. فالمبادرة الذاتية، كما يراها، هي المحرك الأساسي الذي يضمن للفرد التميز في سوق عمل شديد التنافسية.
ركيزة أساسية لتحقيق أي نجاح ملموس
بينما تبرز في هذا السياق نقطة جوهرية مفادها أن امتلاك زمام المسؤولية عن المسار المهني يعد ركيزة أساسية لتحقيق أي نجاح ملموس.
ومن غير الممكن الوصول إلى القمة دون وجود دافع داخلي يدفع صاحبه لاقتناص اللحظة. وعلاوة على ذلك يسهم هذا النوع من الالتزام الذاتي في بناء شخصية قيادية قادرة على مواجهة تحديات العمل اليومية بمرونة وثبات.
ووجه كيمبشينسكي نداءً صريحًا للشباب بضرورة الكف عن انتظار التوجيه الخارجي الدائم خلال رحلتهم الوظيفية. ويتحتم على كل طموح أن يصنع الفرص لنفسه بدل الترقب السلبي لما قد تجود به الأيام أو الآخرون.
وهذا النهج الاستباقي هو ما يصنع الفارق بين موظف عادي وآخر يترك أثرًا واضحًا في مجاله المهني. مؤكدًا أن العمل هو من يبحث عن المجتهد المبتكر.
وبعيدًا عن تجربة ماكدونالدز لا يبدو كيمبشينسكي وحيدًا في هذا الطرح. إذ شاركته بوني هامر؛ النائبة السابقة لرئيس NBCUniversal، الرؤية ذاتها. فخلال ظهورها في شهر مايو الماضي ببرنامج Squawk Box على قناة CNBC.
في حين أشارت بوني هامر إلى أن بعض العاملين من جيل زد يبدون أقل استعدادًا لبذل الجهد الشاق مقارنة بالأجيال السابقة. وشددت على حتمية توليد الفرص بشكل مستقل وضرورة العودة إلى قيم العمل الجاد. لتحقيق التطلعات المهنية الكبرى.
التحضير لمواجهة تحديات سوق العمل
وتكملةً لهذا الطرح الصادم والواقعي تفند بوني هامر الاعتقاد السائد لدى الكثير من الشباب بأن الحصول على الشهادة الجامعية يمثل بطاقة عبور آلية نحو الوظائف المرموقة.
وأوضحت أن التميز الأكاديمي -رغم أهميته- لا يضمن بالضرورة اقتناص الفرص الكبرى في عالم الواقع. مشيرةً إلى تجربتها الشخصية التي تعلمت منها أن المسار الوظيفي لا يسير وفق الوعود التقليدية.
ولذا يتعين على المحترفين الجدد المبادرة برفع أيديهم والتطوع لكل فرصة متاحة، بدلًا من الانتظار السلبي الذي قد يطول بلا طائل.
وارتكازًا على هذه الفلسفة الاستباقية تبرز أهمية البحث المستمر عن آفاق جديدة وصناعة الفرص بالذات. كخيار إستراتيجي لتعزيز المسار المهني.
علاوة على ذلك تبين الخبرات الميدانية المتراكمة أن التحلي بروح المبادرة يسهم بشكل فعّال في تطوير مهارات القيادة والإبداع لدى الموظف. الأمر الذي يجعله أكثر صلابة وجاهزية للتعامل مع تحديات سوق العمل المتغيرة باستمرار. هكذا يتحول الفرد من مجرد باحث عن عمل إلى عنصر مؤثر.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال



