تستعد كرة القدم الأوروبية لمواجهة فترة إستثنائية من الإرتباك مع إنطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 المقررة في المغرب بين 21 ديسمبر و18 يناير وهي فترة تتزامن مع ذروة المنافسات المحلية والقارية.
هذه البرمجة الزمنية ستفرض غياب عدد كبير من نجوم القارة السمراء عن أنديتهم، ما يضع المدربين أمام تحديات فنية معقدة خلال أسابيع حاسمة من الموسم.
ومن المنتظر أن تفقد أندية كبرى لاعبين مؤثرين لفترات قد تمتد إلى عدة مباريات، تبعا لمسار منتخباتهم في البطولة، إذ قد يصل الغياب إلى سبع مواجهات في بعض الحالات. ورغم محاولات الإتحاد الافريقي لكرة القدم تقليص الأثر عبر تقديم موعد إنطلاق البطولة لتسبق أعياد الميلاد وتنتهي قبل إستئناف دوري أبطال أوروبا، فإن التأثير لا يزال ملموسا على الدوريات الكبرى، خاصة في فرنسا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا.
وللتخفيف من حدة الأزمة، سمح للأندية بالإحتفاظ بلاعبيها حتى سبعة أيام فقط قبل إنطلاق البطولة، بدلا من المدة الإلزامية السابقة، وهو ما أتاح لهم خوض جولات أخيرة في بطولاتهم المحلية. ومع ذلك، فإن نسبة كبيرة من لاعبي المنتخبات الأفريقية ينشطون في أوروبا، ما يجعل الضرر حتميا على التوازن الفني للعديد من الفرق، خصوصا تلك التي تعتمد بشكل أساسي على لاعبين أفارقة.
ويبرز نادي سندرلاند الإنجليزي كأكثر المتضررين، بعدما اضطر إلى التخلي عن ستة لاعبين دفعة واحدة للمشاركة الدولية، في سيناريو يعكس حجم المعاناة التي ستعيشها أندية أخرى خلال فترة الأعياد. وفي الوقت الذي ستغيب فيه أسماء لامعة عن فرقها، مثل محمد صلاح عن ليفربول، ستجد الأجهزة الفنية نفسها أمام إختبارات صعبة لتعويض الغيابات والحفاظ على نسق النتائج في مرحلة لا تقبل الكثير من التعثر.
هذا المحتوى مقدم من وكالة الأنباء المغربية
