تشهد القرى والمناطق الجبلية خلال هذه الفترة من السنة موجة برد شديدة مصحوبة بتساقط الثلوج، ما يجعل توفير التدفئة في المنازل أمرا ضروريا للبقاء في أمان ودفء.
ويعتمد غالبية سكان هذه المناطق على حطب التدفئة كوسيلة أساسية للتدفئة خلال فصل الشتاء، خصوصا في القرى النائية حيث تظل وسائل التدفئة الكهربائية أو الغازية محدودة أو مكلفة.
ويواجه السكان معاناة حقيقية مع ارتفاع أسعار حطب التدفئة خلال هذه الفترة، نتيجة زيادة الطلب، وهو ما يثقل كاهل الأسر ذات الدخل المحدود.
وفي الوقت نفسه، يشير بعض التجار إلى أن تكاليف النقل من المناطق الغابية إلى القرى تضيف ضغطا إضافيا على أسعار الحطب، خصوصا مع الطرق الوعرة وتساقط الثلوج.
ويعاني العديد من الأهالي من صعوبة تخزين الحطب الكافي لتغطية فصل الشتاء كاملا، خاصة الأسر الكبيرة، مما يضطرهم لشراء كميات صغيرة بأسعار مرتفعة بشكل متكرر، كما أن بعض السكان يعتمدون على الحطب القديم أو الرطب، مما يقلل فعالية التدفئة ويزيد من استهلاك الكميات.
ويبقى حطب التدفئة عنصر حيوي لا غنى عنه لسكان المناطق الباردة، كما أنه يعكس أهمية التخطيط المسبق وتأمين الكميات اللازمة قبل بداية فصل الشتاء لتفادي أي نقص أو ارتفاع مفاجئ في الأسعار.
وفي ظل هذه الظروف، يطالب سكان المناطق الجبلية بتنظيم سوق الحطب وضمان توفيره بأسعار مناسبة لتخفيف العبء عن الأسر وحمايتها من آثار البرد القارس وتساقط الثلوج.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
