تشهد الأسواق المغربية خلال الفترة الأخيرة ارتفاعا متواصلا في أسعار البيض، حيث استقر ثمن البيضة الواحدة عند درهم ونصف، ما جعل هذه المادة الأساسية تشكل عبئا إضافيا على ميزانية الأسر المغربية، خصوصا ذات الدخل المحدود.
ويؤكد عدد من المواطنين أن البيض كان يباع خلال السنوات الماضية بدرهم واحد فقط، قبل أن يعرف هذا الارتفاع الذي أثار استياء واسعا، باعتباره من أكثر المواد استهلاكا في المائدة اليومية للمغاربة.
ويعد البيض من أكثر المواد استهلاكا داخل البيوت المغربية، لكونه مصدرا مهما للبروتين وسهل الولوج، غير أن الزيادة الأخيرة في أسعاره دفعت العديد من المواطنين إلى التعبير عن استيائهم، معتبرين أن هذا الغلاء يمس بشكل مباشر قوتهم اليومي.
ويعزو مهنيون هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، من بينها ارتفاع كلفة الأعلاف، وتزايد مصاريف الإنتاج والنقل، إلى جانب اضطراب العرض والطلب داخل السوق، وهو ما انعكس على السعر النهائي الموجه للمستهلك.
وفي السياق نفسه، عرفت أسعار الدجاج تراجعا نسبيا في عدد من المدن، من بينها فاس وتاونات والدار البيضاء، حيث يتراوح ثمن الكيلوغرام الواحد ما بين 13 و14 درهما، غير أن هذا الانخفاض لم يشمل جميع المناطق، إذ لا تزال أسواق الرباط تسجل أسعارا مرتفعة وصلت إلى حدود 16 درهما للكيلوغرام، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التفاوت بين المدن.
وينتقد العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، استمرار غلاء الدجاج بالعاصمة رغم انخفاضه في مدن أخرى، إلى جانب الارتفاع المسجل في أسعار البيض وباقي المواد الأساسية، مطالبين بـ تشديد المراقبة على الأسعار وضمان شفافية سلاسل التوزيع ، تفاديا لمزيد من الضغوط على القدرة الشرائية للأسر المغربية.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
