المرزوقي: تونس تعود إلى ما قبل 2011 لكن الثورة لم تهزم

اعتبر الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، أن المشهد السياسي الحالي في تونس يعكس عودة واضحة إلى مناخ ما قبل 2011، في ظل هيمنة حكم سلطوي وتراجع الحريات وعودة المعتقلين السياسيين، مشددا في المقابل على أن روح الثورة لم تكسر، ولا تزال حاضرة في الوعي الجمعي للتونسيين.

وجاءت تصريحات المرزوقي في حديث لإذاعة فرنسا الدولية، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لانطلاق احتجاجات سيدي بوزيد، التي فجرها إقدام محمد البوعزيزي على إضرام النار في جسده نهاية 2010، وهي الواقعة التي أسقطت نظام زين العابدين بن علي وفتحت الباب أمام موجة الربيع العربي.

الثورة لم تفشل بل تعيش ارتدادا

ورفض المرزوقي توصيف الثورة بالفشل النهائي، معتبرا أن هذه القراءة تتجاهل التحولات العميقة التي عرفها المجتمع، خاصة تجربة الحرية التي عاشها التونسيون بعد 2011، والتي مكنتهم من انتقاد السلطة دون خوف، مؤكدا أن ما تعيشه البلاد اليوم لا يعدو أن يكون مرحلة ارتداد مؤقتة.

وحذر الرئيس التونسي الأسبق من تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن الأسباب التي دفعت البوعزيزي إلى فعلته المأساوية لم تختف، بل تفاقمت بفعل تدهور القدرة الشرائية وتآكل الطبقة الوسطى، في ظل عجز السلطة الحالية عن تقديم حلول ملموسة للفئات الهشة.

بركان اجتماعي قابل للانفجار

واعتبر المرزوقي أن تراكم الغضب الشعبي، سواء لدى الفئات الفقيرة أو الميسورة، ينذر بانفجار اجتماعي جديد، واصفا الوضع في تونس بـ البركان الصامت ، في ظل انسداد الأفق السياسي وتضييق الحريات وغياب أفق إصلاحي واضح.


هذا المحتوى مقدم من آش نيوز

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من آش نيوز

منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ 43 دقيقة
منذ 7 ساعات
هسبريس منذ 17 ساعة
هسبريس منذ 5 ساعات
Le12.ma منذ 10 ساعات
هسبريس منذ 3 ساعات
هسبريس منذ ساعة
Le12.ma منذ 12 ساعة
هسبريس منذ 19 ساعة
موقع بالواضح منذ 13 ساعة