غزة بين ميامي وواشنطن: حين تُدار الهدنة كملف لا كحل #عاجل

غزة بين ميامي وواشنطن: حين تُدار الهدنة كملف لا كحل #عاجل جو 24 :

كتب زياد فرحان المجالي

في لحظةٍ تبدو فيها المنطقة وكأنها تمشي على حافة قرارٍ كبير، تتكشّف صورة مركّبة لا تحتمل القراءة السطحية. مفاوضات تُدار في العلن، وترتيبات تُطبخ في الغرف الخلفية، و هدنات تعيش على جهاز التنفّس الاصطناعي. الخبر اللافت ليس مجرد اجتماع سيعقده المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في ميامي مع قطر ومصر وتركيا لمناقشة "اليوم التالي في غزة، بل غياب إسرائيل عن طاولة تُناقَش فيها ترتيبات تمسّ أمنها المباشر، بالتوازي مع نقاشٍ أمني في مكتب بنيامين نتنياهو استعدادًا لزيارة واشنطن. كأن الرسالة الضمنية واضحة: من يملك مفتاح "القرار التنفيذي النهائي لا ينتظر اكتمال الحضور.

ميامي: حين تتحوّل الوساطة إلى هندسة قرار

أن يجلس ويتكوف مع ممثلي قطر ومصر وتركيا لمناقشة الخطوات التالية بشأن غزة، فهذا يعني أن واشنطن لا تبحث عن وساطة "تجميلية ، بل عن تصميم مسار: جدول انتقال إلى "مرحلة ثانية ، تصور أمني لإدارة الهدوء، وأدوات ضغط لضبط الأطراف. إدخال تركيا إلى هذا المسار لافت، لأنه يتجاوز القناة التقليدية (القاهرة الدوحة)، ويضيف لاعبًا يمتلك نفوذًا سياسيًا وإعلاميًا وشبكات تأثير إقليمية، قادرًا إن أُريد له أن يكون جزءًا من الحل أو عامل تعطيل.

لكن الأهم من "من حضر هو من غاب. غياب إسرائيل يخلق إحراجًا سياسيًا لنتنياهو داخليًا، لأنه يبدو كمن يُستدعى لاحقًا للتوقيع، ويخلق إحراجًا خارجيًا لأن واشنطن قد تُسوّق المسار على أنه "إقليمي مكتمل، ثم تطلب من إسرائيل الانضمام إليه كأمر واقع. هذا لا يعني أن الولايات المتحدة قررت تجاوز إسرائيل استراتيجيًا، لكنه يعني بوضوح أنها تسعى إلى تقليص قدرة أي طرف على تعطيل القصة الكبرى التي يبنيها دونالد ترامب: وقف إطلاق نار يُعرض كإنجاز، وملف يُقدَّم للرأي العام الأميركي باعتباره "أُغلق .

"واشنطن تصدّق حماس : المعنى السياسي لا الأخلاقي

العبارة التي تتردد في تسريبات واشنطن، بأن الإدارة الأميركية "تصدق حماس في بعض ادعاءات خروقات الهدنة، لا ينبغي فهمها كحكم أخلاقي على طرفين، بل كإشارة إلى ميزان أولويات. إدارة ترامب تريد تثبيت وقف إطلاق النار كجزء من إرث "السلام ، وأي عملية إسرائيلية تُظهر الهدنة في حالة انهيار تُحرج البيت الأبيض وتضعف قدرته على فرض المرحلة الثانية.

من هنا تأتي الحساسية الأميركية تجاه عمليات "تصفية أو استهداف قد تُقدَّم إعلاميًا كخرق كبير، حتى لو بررتها إسرائيل باعتبارات أمنية. "التصديق هنا يتحول إلى أداة ضغط تفاوضي: حين تشعر إسرائيل بأن الغطاء الأميركي ليس تلقائيًا، يضيق هامش المناورة، وتتحول المرحلة الثانية من خيار تفاوضي إلى استحقاق سياسي. وفي المقابل، حين تشعر حماس بأن هناك هامشًا أميركيًا قد يحمّل إسرائيل جزءًا من المسؤولية، تتشجع على شدّ الحبل في تفاصيل التنفيذ، مع الحرص على عدم تفجير المسار بالكامل.

عقدة المرحلة الثانية: انسحاب، سلاح، ورهينة واحدة

بحسب الرواية الإسرائيلية المتداولة، المرحلة الثانية تتضمن انسحابًا من مناطق محددة مقابل ترتيبات جديدة، بينما تربط إسرائيل الانتقال إليها بتفكيك سلاح حماس وبقضية رهينة لم يُحسم مصيرها. هنا تظهر معضلة كلاسيكية في حروب الهدنات: إسرائيل تريد ضمانات ملموسة قبل أي انسحاب إضافي.

الوسطاء يريدون عبورًا سريعًا للمرحلة الثانية لمنع الانهيار.

واشنطن تريد إنجازًا قابلًا للتسويق، لا "هدنة معلّقة يمكن أن تنقلب إلى حرب تُحرج الرئيس.

في هذا التعارض،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من جو ٢٤

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من جو ٢٤

منذ 7 ساعات
منذ ساعة
منذ 8 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 9 ساعات
خبرني منذ 18 ساعة
رؤيا الإخباري منذ 9 ساعات
خبرني منذ 23 ساعة
خبرني منذ 11 ساعة
خبرني منذ 11 ساعة
خبرني منذ 5 ساعات
خبرني منذ 18 ساعة
خبرني منذ 19 ساعة