بطلٌ من بلادي اللواء الركن عمر علي البيرقدار "أسدُ جنين"

اللواء الركن ضرغام زهير الخفاجي

كاتب وباحث في قضايا الأمن الإقليمي

خبير في شؤون الدفاع والتدريب والعلاقات الدولية

قلّة هم القادة الذين تتحوّل أسماؤهم من رتبة عسكرية إلى رمزٍ أخلاقي.

وفي سجلّ العراق العسكري يبرز اسم اللواء الركن عمر علي البيرقدار لا بوصفه قائدًا منتصرًا فحسب بل ضميرًا عسكريًا تحرّك حين صمت الآخرون وقرّر حين ترددت القيادات فكتب واحدة من أنصع صفحات الشرف العربي في فلسطين.

الجذور والتكوين

وُلد عمر علي البيرقدار في كركوك عام 1910 لعائلة تركمانية معروفة بالانضباط والولاء للمؤسسة العسكرية. تلقّى تعليمه الأولي في كركوك ثم :

دخل المدرسة العسكرية الملكية ببغداد (الكرادة الشرقية) عام 1928 ضمن دورتها الخامسة وتخرج منها برتبة ملازم عام 1931.

نسب امر فصيل في الفوج الاول (موسى الكاظم).

رقي الى رتبة ملازم اول عام 1935 ونقل معلماً الى مدرسة الاسلحة الخفيفة (معسكر الوشاش).

ومنها نقل معلماً الى المدرسة العسكرية عام 1936 .

دخل مدرسة الاركان العراقية بدورتها الخامسة بعد ان رقي الى رتبة نقيب عام 1938 فتخرج منها نهاية شهر كانون الاول عام 1939 ونجح بامتياز ومنح قدماً ممتازاً لسنتين.

عين بمنصب مقدم لواء 14 (الذي شكل حديثاً حينذاك).

شارك بالحرب (العراقية البريطانية) اعقاب حركة مايس عام 1941 (حركة رشيد عالي الكيلاني رئيس الوزراء) وساهم اللواء بتأخير تقدم القوات البريطانية على محور نهر الفرات (البصرة الناصرية السماوة).

بعد ترقيته الى رتبة رائد ركن نقل الى منصب مقدم لواء القوة الالية.

استمر (عمر علي) في تبؤ المناصب المختلفة بوحدات الجيش حيث نقل الى منصب امر (ف2 ل5 فق 2) في شهر آب عام 1944.

ترقى الى رتبة مقدم ركن قي شهر تشرين الثاني عام 1944.

احتل فوجه اعلى قمة لجبل (بيرس) عام 1945 واطلق عليه (الفوج الثاني العالي) وشارك في حركات شمال العراق وحتى نهاية عام 1947.

تميّز بإجادة العربية والتركمانية وبشخصية صارمة جعلت اسمه مرادفًا للهيبة والانضباط في الوحدات التي خدم فيها حتى أصبح من أبرز ضباط الأركان في الجيش العراقي الملكي.

المسيرة العسكرية

تدرّج البيرقدار في المناصب القيادية وبرز عربيًا خلال حرب فلسطين عام 1948 حين أُنيطت به قيادة أحد ألوية الجيش العراقي العاملة ضمن المثلث الفلسطيني: جنين نابلس طولكرم. وكان الجيش العراقي آنذاك من أكثر الجيوش العربية تنظيمًا وتسليحًا وشارك بقوة بشرية كبيرة يفوق تعدادها ٣٥ الف مقاتل مدعومة بسلاح الجو والدروع والشرطة.

في منتصف عام 1948 أُوكلت للقوات العراقية مسؤولية السيطرة على مدن شمال الضفة الغربية. وخلال إحدى أعنف مراحل القتال حاصرت العصابات الصهيونية أحد أفواج اللواء الرابع داخل مدينة جنين وقلعتها فصدرت الأوامر إلى الفوج الثاني من اللواء الخامس بقيادة المقدم الركن عمر علي بالإسراع لفك الحصار.

أكمل استحضارات الهجوم بسرعة وأمّ جنوده صلاة الفجر ثم أطلق نداءه الشهير:

«العالي الفوج الثاني العالي!»

فدوّت صيحات الله أكبر واندفع المقاتلون بروح قتالية عالية ليكسروا الطوق ويُلحقوا بالعدو خسائر فادحة مكبّدينه مئات القتلى وغنائم كبيرة من السلاح والمعدات قبل أن ينسحب هاربًا من محيط قلعة جنين.

جنين أولًا.

غيّر اتجاه اللواء شمالًا معتبرًا أن سقوط جنين عسكريًا ومعنويًا أخطر من أي التزام تعبوي آخر. دخل المعركة ليلًا بقوة لا تتجاوز 800 900 مقاتل في مواجهة قوات صهيونية متفوقة عددًا وتسليحًا.

نصر يفوق الحسابات

خاض اللواء العراقي قتال شوارع عنيفًا.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من وكالة الحدث العراقية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من وكالة الحدث العراقية

منذ ساعة
منذ ساعة
منذ 10 ساعات
منذ ساعتين
منذ 50 دقيقة
منذ ساعة
قناة السومرية منذ 21 ساعة
قناة السومرية منذ 11 ساعة
قناة الاولى العراقية منذ 12 ساعة
قناة السومرية منذ 13 ساعة
وكالة الحدث العراقية منذ ساعتين
قناة السومرية منذ 7 ساعات
قناة الرابعة منذ 11 ساعة
قناة السومرية منذ 19 ساعة