أ. د. لطيفة حسين الكندري: الخبيصة الحساوية.. إرث يتجدَّد

وصلتني نقصة خبيصة حساوية خنينة من الزميل الكريم أ.د.هاني القطان، وقد أعدها بنفسه. وما إن تذوقتها حتى عادت بي الذاكرة إلى عبق الماضي. كان أهل الزمن الجميل يؤمنون بأن خير الطعام ما كان مصنوعا في مطبخ المنزل، ولذلك كانت موائدهم عامرة بما صنعوه بأنفسهم. ورغم محدودية الإمكانات قديما، فإن الإنتاج كان كثيرا والاستهلاك قليلا، لأنهم كانوا يعرفون قيمة الجهد والحفاظ على النعمة. كانوا يعملون بجد، فيزرعون ويحصدون، ويربون الحيوانات والطيور، ويوفرون احتياجاتهم بأيديهم.

المجتمع المنتج لديه قدرات حقيقية لصنع مباهج الحياة. كانوا ينسجون، ويحفرون، ويُتقنون الأعمال اليدوية التي تمنح الإنسان شعورا بالقدرة والاكتفاء. وفي البيوت، كانت أساليب الطهي تُكتسب بالممارسة، وينتقل سر كل وصفة من جيل إلى آخر. وأنا أنتمي إلى جيل دخلت فيه الفتاة المطبخ منذ الصغر، فقد تعلمنا أن المشاركة في إعداد الطعام جزء من التربية والمسؤولية والنشاط اليومي. لم تكن لدينا شغالات في البيوت، ولذلك كبرنا ونحن نعرف كيف نعد الأطباق. ومن بين ما تعلمناه كانت الخبيصة، تلك الوجبة التراثية الصحية التي تشعر معها بدفء الماضي وعبق الأيام الجميلة. ولعل من أجمل ما نراه اليوم أولئك الرجال الفضلاء الذين يُعينون أسرهم في.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة القبس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة القبس

منذ 10 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
صحيفة الجريدة منذ ساعة
صحيفة الجريدة منذ 12 ساعة
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 19 ساعة
صحيفة الأنباء الكويتية منذ ساعة
صحيفة الجريدة منذ ساعتين
صحيفة الراي منذ ساعتين
صحيفة الراي منذ 17 ساعة
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 19 ساعة