تحدثنا في مواقف سابقة عن صور جميلة من صور إحسان أهل الكويت الكرام إلى موظفيهم والعاملين معهم من مختلف الجنسيات الأخرى، وقد تبين من خلال تلك المواقف أن أهل الكويت الكرام أهل أمانة وثقة ومروءة ووفاء، وأنهم حريصون كل الحرص على حفظ الحقوق وألا يظلم في وطنهم أحد. ومن بين المواقف التي توضح هذه المعاني الطيبة وتأصلها عند أهل الكويت موقف العم عامر فهد بن ضاحي العازمي رحمه الله تعالى (ورد هذا الموقف الطيب في أحد إصدارات مبرة العوازم الخيرية؛ والذي أصدرته تحت عنوان: «شخصيات لها بصمة»)، وقد عُرف عن العم عامر العازمي رحمه الله تعالى حرصه على إرضاء ربه جل وعلا في تجارته وعمله، وأنه كان طوال حياته يتحرى المال الحلال ويبتعد عن الشبهات وعن الصفقات المشبوهة، وكان دائماً ما يوصي ابنه أحمد بأن يراعي المولى سبحانه وتعالى في عمله، وقد وصلت أمانته رحمه الله تعالى أنه كان لا يشتري العقار المعروض عليه كوسيط عقاري لعرضه في السوق لنفسه إلا بعد أن يخبر صاحب العقار أولاً أنه سوف يشتريه لنفسه أو بعد أن يعرضه في السوق ويتم تثمينه بالسعر العادل ثم يشتريه لنفسه بعد ذلك بسعر السوق أو يزيد على سعر السوق إن رغب في شرائه، وهذا من أمانته رحمه الله تعالى وحرصه على كسب المال الحلال بالطرق المشروعة مبتعداً عن الشبهات.
أما عن الموقف الذي أردنا تسليط الضوء عليه فهو موقف العم عامر فهد العازمي رحمه الله تعالى مع صديقه اليمني، والذي يبرهن على حرصه رحمه الله تعالى على حفظ الحقوق وأداء الأمانات إلى أهلها، وتتلخص أحداث هذا الموقف في أن أحد الإخوة اليمنيين اسمه أحمد صالح كان صديقاً للعم عامر فهد العازمي رحمه الله تعالى يتعاون معه في إتمام بعض الصفقات التجارية في مجال شراء وبيع العقارات، وكان هذا الأخ اليمني يعمل وسيطاً عقارياً، وكان مسؤولاً عن إدارة أحد المكاتب العقارية في منطقة «خيطان»، وقبل الاحتلال العراقي الغاشم تمت إحدى الصفقات العقارية، وكان الأخ اليمني شريكاً للعم عامر فهد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة القبس
