بعيدا عن الحسابات التقنية داخل الملاعب، افتتحت كأس إفريقيا للأمم 2025 أول فصولها من بوابات المطارات المغربية، التي نجحت في تدبير موجة استثنائية من الوافدين في ظرف زمني ضيق، واضعة التنظيم اللوجستي في واجهة الحدث القاري.
وخلال عشرة أيام فقط، استقبلت المطارات الوطنية ما يقارب 870 ألف مسافر دولي، مسجلة ارتفاعا تجاوز 10 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، في رقم يعكس حجم الإقبال المرتبط بالبطولة القارية، ويؤشر على الثقة المتزايدة في وجهة المغرب.
18 دجنبر.. اختبار الضغط الأقصى
وشكل يوم 18 دجنبر محطة فارقة، بعدما بلغ عدد الوافدين ذروته، ما فرض تعبئة قصوى للموارد البشرية والتقنية، في سباق مع الزمن لتأمين استقبال سلس ومتواصل قبل انطلاق المنافسات.
ويعود هذا النجاح إلى تعبئة شاملة لمختلف المتدخلين، من سلطات أمنية وإدارية ومصالح مطارية، حيث تم اعتماد خطط استباقية لتخفيف الاكتظاظ، وتسريع المراقبة، وتحسين تجربة المسافر، دون الإخلال بالمتطلبات الأمنية.
المطارات المستضيفة تحت الضغط
وسجلت المطارات المرتبطة مباشرة بمباريات كان 2025 أكثر من 7.300 حركة جوية خلال الفترة نفسها، بزيادة لافتة بلغت 13 في المائة، ما يعكس انتقال الضغط من التخطيط إلى التنفيذ الميداني.
وتصدر مطار محمد الخامس الدولي حركة العبور، مستقطبا أكثر من 292 ألف مسافر، في حين عرفت مطارات مراكش وأكادير وطنجة والرباط وفاس نموا متوازيا، مدفوعا بتكثيف الرحلات الدولية والعارضة.
تنظيم يسبق المنافسة
وتبعث هذه المعطيات برسالة واضحة مفادها أن المغرب دخل كأس إفريقيا للأمم بمنطق الدولة المنظمة، حيث ينظر إلى الاستقبال والبنية التحتية كجزء لا يتجزأ من النجاح، في أفق ترسيخ موقعه كفاعل محوري في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى قاريا ودوليا.
هذا المحتوى مقدم من آش نيوز
