كشفت مصادر من داخل قطاع الصحة أن فؤاد عرشان، المدير السابق للمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية، ما يزال يشغل السكن الوظيفي التابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، رغم صدور حكم قضائي نهائي يأمر بإفراغه.
وأعربت مصادر مطلعة عن استغرابها مما وصفته بـ تحقير حكم قضائي قطعي الدلالة ، صادر عن المحكمة الابتدائية بالمحمدية، يقضي بإفراغ السكن الوظيفي الذي يشغله المعني بالأمر دون سند قانوني.
إنهاء المهام منذ 2022
ويعود أصل النزاع، بحسب المعطيات المتوفرة، إلى قرار صادر عن وزير الصحة والحماية الاجتماعية السابق، يقضي بإنهاء مهام فؤاد عرشان كمدير للمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بتاريخ 25 نونبر 2022، غير أنه واصل الإقامة بالسكن الوظيفي بعد إعفائه من مهامه.
وأمام رفض المعني بالأمر الامتثال للإنذارات الموجهة إليه، لجأت الوزارة إلى القضاء، حيث صدر حكم في الملف عدد 2024/1101/312، يقضي بإفراغ فؤاد عرشان، ومن يقوم مقامه أو بإذنه، من السكن الوظيفي رقم 472/1 الكائن داخل المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبد الله، مع تحميله الصائر. وأكد منطوق الحكم أن القرار مشمول بالنفاذ المعجل بقوة القانون، ما يفرض التنفيذ الفوري دون انتظار أي طعن.
تعطيل عمل الإدارة
واعتبرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في دعواها، أن استمرار احتلال السكن الوظيفي بعد إنهاء المهام والإنذار القانوني، يشكل عرقلة لسير المرفق العمومي ويؤثر سلبًا على العمل الإداري داخل المؤسسة الصحية.
وحملت مصادر من القطاع الصحي مسؤولية عدم تنفيذ الحكم القضائي لكل من المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة الدار البيضاء سطات، ومندوبية الوزارة بعمالة المحمدية، معتبرة أن هذا التراخي يضعف هيبة القضاء ويكرس منطق الإفلات من تنفيذ الأحكام.
هذا المحتوى مقدم من آش نيوز
