أكد الدولي المغربي السابق كريم الأحمدي أن احتضان المغرب للنسخة الحالية من كأس إفريقيا للأمم يمنح المنتخب الوطني فرصة استثنائية للتتويج بلقب طال انتظاره، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن تحقيق هذا الهدف يمر عبر الحذر وتفادي الوقوع في فخ الثقة المفرطة.
وفي حديث لقناة ESPN، أبرز الأحمدي أن تشكيلة المنتخب المغربي الحالية تعد من بين الأقوى على المستوى القاري، بفضل التجربة الدولية للاعبين والدعم الجماهيري الكبير المرتقب، ما يضع المغرب ضمن دائرة الترشيحات الأولى للفوز بالبطولة.
رهان التحول الهجومي
وأوضح اللاعب السابق، الذي راكم 66 مشاركة دولية، أن الجيل الحالي يتميز بنضج أكبر مقارنة بالمنتخبات السابقة، مستندا إلى الإنجاز اللافت في كأس العالم 2022 ببلوغ نصف النهائي. غير أنه نبه إلى أن التحدي الأكبر يكمن في القدرة على فرض أسلوب لعب هجومي مبادر، بدل الاعتماد على النهج الدفاعي والهجمات المرتدة، خاصة في مباريات يتوقع فيها الجمهور السيطرة والضغط الهجومي.
وأشار الأحمدي إلى أن الإقصاء المفاجئ من نسخة 2019 أمام بنين يجب أن يبقى حاضرا في الأذهان، باعتباره درسا قاسيا يؤكد أن الاستهانة بالمنافسين قد تكلف المنتخب غاليا.
ضغط إضافي داخل الديار
وفي ختام حديثه، شدد الأحمدي على أن اللعب داخل المغرب يمنح دفعة معنوية كبيرة، لكنه في المقابل يرفع من منسوب الضغط، مؤكدا أن التعامل الذكي مع هذا العامل سيكون حاسما في تحديد مسار المنتخب خلال البطولة.
هذا المحتوى مقدم من آش نيوز
