تقود الإمارات حراكاً فكرياً وفلسفياً عالمياً عبر جامعاتها ومراكزها الفكرية ومنصاتها المختلفة، من إندونيسيا شرقاً حتى الولايات المتحدة غرباً مروراً بأوروبا. يكتسب هذا الحراك أهمية خاصة في زمنٍ تتسارع فيه التحولات العلمية، وتتزاحم فيه الأسئلة الوجودية، ويزداد فيه القلق الإنساني حول المعنى والمصير، حيث يصبح الحوار بين المعتقد والعلم ضرورة حضارية، لا ترفاً فكرياً. ومن هذا الأفق، اكتسب انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للفلسفة بعنوان «المعتقد والعلم والمعقولية» في جامعة السوربون بباريس مؤخراً دلالةً خاصة، ليس فقط لموضوعه، بل لرمزيته الثقافية والمعرفية.
أن يستضيف هذا الصرح الأكاديمي العريق أول مؤتمر فلسفي عربي فرنسي تنظمه جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بالتعاون مع المعهد الفرنسي للإسلاميات، فذلك حدث يتجاوز حدود الجغرافيا، ليؤكد أن الفكر العربي المعاصر حاضر في قلب النقاش الفلسفي العالمي، وقادر على المساهمة في الأسئلة الكبرى التي تشغل العقل الإنساني اليوم.
المؤتمر، الذي امتدت أعماله على مدار ثلاثة أيام، لم يكن احتفالًا خطابيًا بالعناوين الكبرى، بل ورشة تفكير عميقة في علاقة شائكة طالما أُسيء فهمها: علاقة الإيمان بالعلم، والمعقولية بالوحي. وهي علاقة كثيراً ما صُوّرت، في بعض السرديات الحديثة، على أنها صراع صفري، بينما سعى هذا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية
