لم يقلْ خطيبُ المسجد الحرام الشيخُ صالح بن حميد في خطبة الجمعة مؤخَّرًا، إلَّا الدُّعاء لأطفال فلسطين، الذين تسعَى إسرائيلُ لإبادتهم هم وعائلاتهم، ووصفهم بأنَّهم قُدوة في الصَّبر والتَّحمُّل؛ ممَّا هو من الحقيقة التي لا يمكن إنكارها من ذوي البصر والبصيرة.
ومع ذلك اهتزَّت منصَّات الإعلاميِّين الإسرائيليِّين، وكأنَّ زلزالًا بدرجة (٩) على مقياس ريختر قد أصابهم، وضرب غُرف تحريرهم الدَّنيئة، وأبرزهم إيدي كوهين المقرَّب من القادة الصهاينة، فَلِمَ هذا الاهتزازُ يا تُرَى؟.
بسيطة؛ لأنَّ الصهاينة لا يخشونَ السِّلاح، فعندهم الكثيرُ منه خصوصًا الأمريكيَّ والغربيَّ، بقدر ما يخشونَ الكلمة الصَّادقة حين تخرج من مكان لا يمكن لهم تشويهه، واتِّهامه بالباطل، ألَا وهو المسجد الحرام، الذي يعرفُونَه حقَّ المعرفةِ منذ قديم الزَّمان!.
ومنبرُ المسجدِ الحرام ليس منصَّةً عابرةً، بل ضميرٌ إسلاميٌّ جامعٌ، وحين ينبثق منه توصيف إنسانيُّ لأطفال فلسطين، تسقط الرِّوايةُ الصهيونيَّةُ، كما تسقط أوراقُ الشجرةِ الخبيثةِ؛ ممَّا نجحت إسرائيلُ لعقودٍ في تصوير الضحيَّة الفلسطينيَّة كجلَّادٍ أمامَ العالم، وأطفال فلسطين كخطرٍ أمنيٍّ حتَّى لو كانُوا في بطون.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة
