رغم استمرار التصعيد.. خيارات محدودة أمام ترمب في فنزويلا

في اليوم التالي لإعلانه انخفاض عمليات تهريب المخدرات عبر البحر إلى الولايات المتحدة بنسبة 94%، وخفض عبور المهاجرين غير الشرعيين للحدود إلى "صفر"، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن مبرر جديد لحملته التصعيدية ضد نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، لكن خياراته باتت محدودة، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

وذكر ترمب، عبر منصة "تروث سوشيال"، الأسبوع الماضي، أن فنزويلا أصبحت "محاطة بالكامل بأكبر أسطول جرى حشده في تاريخ أميركا الجنوبية"، مؤكداً أن هذا التجمع العسكري "سيزداد"، وأن "الصدمة التي ستتعرض لها كاراكاس ستكون غير مسبوقة"، إلى حين إعادة "جميع النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سُرقت من الولايات المتحدة"، وفق تعبيره.

وقال ترمب إن "نظام مادورو غير الشرعي" يستخدم النفط المستخرج من "حقول نفط مسروقة" لتمويل نفسه، و"الإرهاب المرتبط بالمخدرات، والاتجار بالبشر، والقتل، والاختطاف".

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه مع استمرار ترمب في شن الضربات البحرية، التي بلغت حتى الآن 28 ضربة وأودت بحياة 104 أشخاص على الأقل، وإعلانه "حصار كل السفن الخاضعة للعقوبات" والتي تنقل النفط الفنزويلي، بدا أن الادعاء العلني بأن هدفه هو مجرد إيقاف المهاجرين والمخدرات قد تراجع لصالح هدف الإطاحة بمادورو.

وفي مقابلة مع مجلة "بوليتيكو" نُشرت في 9 ديسمبر، قال ترمب عن الرئيس الفنزويلي: "أيامه معدودة". وعندما سُئل، الخميس الماضي، عما إذا كان يترك احتمال الحرب مع كاراكاس مفتوحاً، أجاب لشبكة NBC: "لا أستبعد ذلك".

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على تفكير الإدارة الأميركية، طلب عدم كشف هويته، قوله إن مادورو يُعتبر "متهماً برئاسة عصابة صُنفت الآن كمنظمة إرهابية أجنبية".

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

ترمب: لا أستبعد حرباً مع فنزويلا.. وسنصادر المزيد من ناقلات النفط

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يترك احتمال الحرب مع فنزويلا على الطاولة، وإنه لا يستبعده، بعدما فرض حظراً شاملاً على ناقلات النفط القادمة من فنزويلا.

وأضاف المصدر أن الإدارة الأميركية صنّفت الرئيس الفنزويلي، الذي يواجه بالفعل اتهاماً أميركياً في عام 2020 بتهريب المخدرات، إذ شملت الاتهامات أيضاً كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في فنزويلا.

وأوضح: "في نهاية المطاف، هذا الشخص (نيكولاس مادورو) إما سيواجه المحاكمة أو ستُتاح له فرصة التفاوض على النفي إلى دولة ثالثة". لكن مع تمسّك مادورو بالسلطة، يبدو أن خيارات ترمب تتقلّص بسرعة، وفق "واشنطن بوست".

ورداً على أسئلة بالبريد الإلكتروني، قالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي: "لا شيء يتقلّص"، مضيفة أن ترمب "اتخذ بالفعل إجراءات حاسمة لوقف غزو المهاجرين غير الشرعيين، وترحيل المجرمين العنيفين، والدفاع عن وطننا ضد الإرهابيين المرتبطين بالمخدرات، وهو ما ينقذ حياة الكثيرين في مختلف أنحاء البلاد. الرئيس ترمب يحتفظ بجميع الخيارات لضمان سلامة الأميركيين".

وكان ترمب قد أعلن الأسبوع الماضي أن الضربات الجوية على الأراضي، التي قال مسؤولون أميركيون إنها ستستهدف على الأرجح معسكرات معزولة مرتبطة بتهريب الكوكايين أو بعض الأصول العسكرية والمنشآت المختارة، "ستبدأ قريباً".

خيارات واشنطن في فنزويلا

وإذا لم تُجبر هذه الإجراءات مادورو على الفرار، يرى خبراء إقليميون ومسؤولون سابقون، أن واشنطن ستواجه خيارين فقط، إما الانسحاب أو الإقدام على تغيير النظام بالقوة.

وأشار التقرير إلى أن "احتمال الغزو أو شن عملية برية، وما قد يترتب على ذلك من خسائر بشرية أميركية"، قد يكون غير مرغوب فيه بالنسبة لرئيس تعهد بـ"عدم شن حروب جديدة"، لا سيما وأن مشاركته العسكرية الخارجية اقتصرت حتى الآن على ضربات جوية وبحرية بعيدة عن الاشتباك المباشر.

اقرأ أيضاً



اقرأ أيضاً

عقوبات وضربات.. مؤشرات حرب وشيكة بين أميركا وفنزويلا

تقترب الولايات المتحدة وفنزويلا من حرب وشيكة، وفق ما أشارت إليه مجلة نيوزويك.

ونقلت الصحيفة عن إليوت أبرامز، المبعوث الخاص لترمب لشؤون فنزويلا خلال الولاية الأولى، قوله: "يمكن أن يتصور المرء أنه خلال شهر أو شهرين، يعلن الرئيس النصر على أساس أن تهريب المخدرات البحري انخفض بشكل كبير. لكن إذا نجا مادورو وانسحب ترمب، فسيكون ذلك هزيمة".

وأشارت "واشنطن بوست"، إلى أن بعض أعضاء الكونجرس اعترضوا بشدة على استمرار العمليات العسكرية الأميركية في بحر الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي دون موافقة تشريعية، في حين دعا آخرون ترمب إلى التحرك بشكل أكثر حسماً.

وقال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، بشأن نشر ترمب 15 ألف جندي وعشرات السفن الحربية والطائرات في الكاريبي: "لا يمكن السماح لهذا الرجل بالبقاء في مكانه بعد هذا العرض للقوة"، في إشارة إلى مادورو.

وأضاف جراهام، وهو ضابط سابق في القوات الجوية، بعد إحاطة مغلقة لأعضاء مجلس الشيوخ من وزير الحرب بيت هيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، حول ضربة جوية مثيرة للجدل في 2 سبتمبر الماضي، أودت بحياة 11 شخصاً.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من الشرق للأخبار

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من الشرق للأخبار

منذ 29 دقيقة
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
قناة يورونيوز منذ ساعتين
صحيفة الشرق الأوسط منذ 8 ساعات
قناة العربية منذ 21 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
قناة العربية منذ 3 ساعات
قناة يورونيوز منذ ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 5 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 15 ساعة