مواجهات بجنوب كردفان وتحذير من كارثة إنسانية في الدلنج وكادوقلي

ملخص حذرت قيادات أهلية في جنوب كردفان من تدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستوى كارثي بعدما بدأ المواطنون يلجأون إلى أكل الأعشاب، نتيجة الحصار الخانق على مدينتي كادوقلي والدلنج. وطالبت القيادات بضرورة التزام جميع الأطراف بفتح مسارات آمنة وعدم منع المواطنين من الخروج، مع ضرورة التهيؤ لاستقبال النازحين في مناطق آمنة حال وصولهم، مشيرة إلى تعقيدات كبيرة نتيجة غياب الممرات لإجلاء المواطنين.

هاجمت قوات "الدعم السريع" أمس الأحد منطقة الشوال بمحلية بارا في ولاية شمال كردفان في وقت شهدت فيه منطقة برنو بجنوب كردفان اشتباكات عنيفة بين الجيش من جانب، و"الدعم السريع" وحليفتها الحركة الشعبية - شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو من جانب آخر. ومطلع الأسبوع الجاري أعلنت "الدعم السريع" سيطرتها على بلدة برنو شمال غربي العاصمة الولائية كادوقلي في وقت واصل فيه الحليفان تشديد حصارهما وحشد قواتهما في محيطها ومحيط مدينة الدلنج كبرى مدن ولاية جنوب كردفان. ومنذ أسابيع عدة تشهد الولاية معارك مستمرة بين الجيش وحلفائه من جهة و"الدعم السريع" وحليفتها الحركة الشعبية من جهة أخرى. وعدت مصادر عسكرية مهاجمة منطقة الشوال بشمال كردفان بأنها محاولة لإشغال قوات الجيش وحلفائه بعيداً عما ترتب له في جنوب الإقليم، إذ إن المنطقة لا توجد فيها أي قوات تابعة للجيش أو حلفائه تبرر مهاجمتها. وأوضحت المصادر أن الجيش يعمل الآن على التقدم لفتح الطريق بين مدينتي الأبيض عاصمة شمال كردفان ومدينة الدلنج لفك الحصار عن الأخيرة. وشن الطيران الحربي للجيش هجمات مكثفة ضد تجمعات "الدعم السريع" في جنوب كردفان، وأيضاً في منطقة المالحة بشمال دارفور.

LIVE An error occurred. Please try again later

Tap to unmute Learn more موجة نزوح أشارت مصادر محلية إلى أن الهجوم الأخير فجر موجة نزوح واسعة من منطقة الشوال ومحيطها، في وقت يعيش النازحون في محلية بارا أوضاعاً إنسانية بالغة السوء، وشهدت مدينة بارا خلال الأشهر الأخيرة مواجهات متكررة بين الجيش و"الدعم السريع" في ظل محاولات كل طرف تعزيز مواقعه في شمال كردفان، انتهت بتمكن الأخيرة من استعادة المدينة من قبضة الجيش في الـ25 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وحذرت قيادات أهلية في جنوب كردفان من تدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستوى كارثي بعدما بدأ المواطنون يلجأون إلى أكل الأعشاب، نتيجة الحصار الخانق على مدينتي كادوقلي والدلنج. وطالبت القيادات بضرورة التزام جميع الأطراف بفتح مسارات آمنة وعدم منع المواطنين من الخروج، مع ضرورة التهيؤ لاستقبال النازحين في مناطق آمنة حال وصولهم، مشيرة إلى تعقيدات كبيرة نتيجة غياب الممرات لإجلاء المواطنين.

من جانبه توقع رئيس بعثة منظمة الهجرة العالمية بالسودان محمد رفعت نزوح ما بين 90 و100 ألف شخص، في حال استمرار القتال في كادوقلي، وأشار إلى تأثر نحو نصف مليون شخص من مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان بسبب تصاعد القتال، مشدداً على أن نقص التمويل يؤدي إلى تقليص العمل على الأرض بصورة كبيرة واضطرارية.

توترات هجليج إلى ذلك استبعدت "الدعم السريع" وقوع اشتباكات مسلحة مع جيش جنوب السودان في منطقة هجليج النفطية بولاية جنوب كردفان. وذكرت صحيفة "جوبا بوست" أن توترات حادة حدثت السبت والأحد مع قوات جيش الجنوب الموكل لها حماية حقول النفط في منطقة هجليج، إثر خلافات بينمها حول السيطرة على المنطقة، وحذرت من احتمالات حدوث مواجهة عسكرية بين الطرفين. وفيما لم يصدر تصريح رسمي من حكومة جوبا حتى الآن، نفت "الدعم السريع" بصورة قاطعة حدوث اشتباكات مسلحة مع جيش جنوب السودان في هجليج، غير أن مصادر جنوبية أشارت إلى دفع جيش الجنوب بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

نفي وتعزيزات نفى مستشار قائد "الدعم السريع" الباشا طبيق ما تم تداوله على نطاق واسع عبر صحف ووسائط سودانية في شأن الاشتباكات في منطقة هجليج بين قواتهم وجيش جنوب السودان، وقال "لا أساس من الصحة على الإطلاق لوقوع اشتباكات، وما تم تداوله في هذا الصدد لا يعدو كونه أماني يروج لها أولئك المفطومون من ثدي النفط".

وكان قائد ثاني "الدعم السريع" عبدالرحيم دقلو، قد تفقد ميدانياً، الخميس الماضي، مناطق وحقول النفط في هجليج برفقة والي المنطقة وعدد من القادة الميدانيين، معلناً وضع يدهم على مواقع البترول وتأمينها بالكامل.

شح المساعدات وكشفت مفوضية العون الإنساني بولاية النيل الأبيض عن ارتفاع ملحوظ في عدد النازحين الجدد الفارين من منطقة هجليج إلى مدينة كوستي، في ظل شح كميات الغذاء بالمعسكرات المخصصة لهم. وفي الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الجاري سيطرت "الدعم السريع" على حقول نفط هجليج الأكبر بالبلاد، وعلى نقطة بداية خط أنابيب نفط دولة جنوب السودان، الممتد أكثر من 1500 كيلومتر، لنقل الخام إلى ميناء بشاير على البحر الأحمر شرق السودان. وعقب اتفاق ثلاثي بين الرئيس سلفاكير ميارديت وكل من رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، وقائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو، انسحبت قوات اللواء 90 التابع للجيش من المنطقة، وانتشرت قوات جيش دولة جنوب.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ 29 دقيقة
منذ 9 ساعات
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
قناة يورونيوز منذ ساعتين
صحيفة الشرق الأوسط منذ 10 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 22 ساعة
قناة العربية منذ 22 ساعة
قناة يورونيوز منذ ساعتين
قناة يورونيوز منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات